أفاد تقرير تقني أخيرا، بأن “فيسبوك” تعيش ما وصفه بـ”عاصفة تسونامي” داخل أزمة لوائح الخصوصية حول العالم، حيث أنها لا تعرف ما يحدث لبيانات المستخدمين بمجرد جمعها، وإلى أي شركات تصل وماذا تفعل بها، وفقا لوثائق داخلية مسربة.
ولفت موقع “VICE” إلى أن هذه المشكلة ستجبر “فيسبوك “على أن تحدث تغييرا كبيرا في طرق تخزين وجمع البيانات الشخصية للمستخدمين، واصفا الوضع داخل الشركة بأنها “غارقة في كم هائل من المعلومات”.
وأورد التقرير أن الوثائق المسربة كشفت أن المديرين التنفيذيين في “فيسبوك” ليس لديهم القدرة على معرفة ما تفعله الشركة بالبيانات الشخصية لمستخدميها البالغ عددهم حوالي 3 مليارات مستخدم، في حين أن الشركة التي يقودها مارك زوكربيرج لا تزال تخضع للتدقيق من قبل منظمي الخصوصية.
وأضافت الوثائق المسربة، أن “المعلومات الشخصية للمستخدمين، بمجرد أن تدخل في مسار تخزين البيانات، سيكون من الصعب على الشركة استعادتها أو فرض قوانين لكيفية استخدامها”.
وعلق المتحدث باسم “فيسبوك” على المستندات المسربة بأنها تقدم وصفا غير دقيق لمعايير وأنظمة الشبكة الاجتماعية للتحكم وإدارة وتحليل بيانات المستخدمين، بما يتوافق مع التشريعات القانونية المتعلقة بالخصوصية.
وعلى مدار السنوات الماضية، بدأ المشرعون حول العالم في سن قوانين جديدة للحد من قدرات المنصات الإلكترونية، مثل فيسبوك، على استخدام بيانات المستخدمين، أبرزها كان تشريع الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات ، والقانون ينص ينص في مادته الخامسة على أنه لا بد من “جمع البيانات لأغراض محددة وواضحة وقانونية، وغير مسموح بتحليلها لاستخدامها لأغراض وأهداف أخرى غير تلك المحددة مسبقاً”.
إعداد: دريمس الأحمد