أفادت وسائل إعلام ليبية بوقوع اشتباكات مسلحة اندلعت بمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، فيما دعت حكومة فتحي باشاغا، المكلفة من قبل البرلمان، إلى التوقف “الفوري” عن القتال.
وبحسب صحيفة “المرصد” الليبية، فإن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع بين مجموعات مسلحة وأشارت إلى أن المواجهات تجددت صباح اليوم السبت .
وقالت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” بليبيا، إن الاشتباكات تدور “داخل المناطق المأهولة بالسكان” في الزاوية، وحذرت من أن ذلك “يعرض أرواح وممتلكات السكان للخطر”.
وأضافت المنظمة، ومقرها تونس، في بيان أن “السكان المدنيون يعانون من المخاطر المحدقة، في ظل الاستخفاف من طرفي الاشتباك بسلامتهم، وهو ما يشكل خرقا لواجبات الحماية والتحوط التي تفرضها قواعد الاشتباك، بموجب القانون الدولي والقانون المحلي”.
وتقع الزاوية تحت سيطرة حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التنحي عن السلطة بعدما أقالها البرلمان في
آذار/ مارس الماضي.
وفيما أفادت وسائل إعلام ليبية بوقوع ضحايا في الاشتباكات، لم تتردد أنباء مؤكدة عن حجم الخسائر، في وقت لم تعلق حكومة الدبيبة عن الحادث.
في المقابل، أصدر وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من قبل البرلمان، عصام أبوزريبة بيانا يدعو فيه إلى وقف فوري للقتال.
وجاء في البيان: “نناشد المجموعات المنخرطة في أعمال العنف هذه بضبط النفس والتوقف عن القتال فورا وأن تغلب صوت العقل وتلجأ إلى الحكمة درء للدماء”.
واعتبر أبوزريبة أنه “من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الإخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتها، خصوصا في المناطق السكنية، مما أدى ذلك إلى ترويع السكان الأمنين، وهذا الأمر لن نسمح به بتاتا ” .
ويشار إلى أن الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس، بعدما رفضت حكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة تسليم السلطة إلا عبر الانتخابات العامة.
إعداد: دريمس الأحمد