” الحروب تسبب تلوث الخضروات و أضرارا بشرية “

أفادت دراسة حديثة صادرة عن جامعة فالنسيا الإسبانية، بأن الخضروات يمكن أن تحمل مجموعة كبيرة من مسببات الأمراض، التي تشكل خطرا محتملا على الصحة العامة، وبعضها قد يتسبب في العمى والتهابات في الدماغ.

وأشارت الدراسة، إلى أن هناك طلب متزايد على الفاكهة والخضروات المزروعة عضويا، إذ يسعى الناس إلى تناول وجبات صحية وسط مخاوف من التلوث المحتمل من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية ومبيدات الأعشاب. 

ومع ذلك، أثناء النمو والحصاد والنقل والمعالجة والمناولة، يمكن أن تتلوث المنتجات الطازجة بمسببات الأمراض من مصادر بشرية أو حيوانية، من خلال ملامستها للتربة، ومياه الري، والهواء والمطر، والحشرات.

ويمكن أن تتلوث الخضروات ببعض الكائنات الأولية (كائنات وحيدة الخلية)، مثل الأميبيات التي تعيش بحرية على سطح المنتجات الغذائية، والتي تتغذى على البكتيريا، ويمكن أن تعمل كمضيف للبكتيريا المسببة للأمراض، ما يسمى “أحصنة طروادة”، ويمكن أن يشكل تهديداً للصحة العامة.

ويقول الباحثون إن الغذاء والبيئات المتعلقة بالطعام، تخلق مكانا مثاليا للقاء الأميبا والبكتيريا المسببة للأمراض لكن، لا يعرف سوى القليل نسبيا عن حدوث وتنوع الأميبات التي تعيش بحرية على الخضروات العضوية، ودورها في نقل مسببات الأمراض البشرية.

ووجد الباحثون أن الأنواع البكتيرية الرئيسية التي تم تحديدها، هي الصيفيرية توجد في 10% من عينات الخضروات والبكتيريا الزائفة وكثير منها لا تسبب المرض للإنسان .

واحتوت ثلث العينات (حوالى 34%) على 52 نوعا من البكتيريا المسببة للأمراض، بما في ذلك بكتيريا الليجيونيلا و السالمونيلا والبكتيريا المعوية يمكن لتلك الأنواع أن تسبب عدوى مرضية بما في ذلك الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز الهضمي.

كما تم العثور على نوع من أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تسبب عادة التهابات شديدة لدى البشر في خمس (19%) عينات الخضروات.

ونوع آخر من البكتيريا يسمى الشوكمبية والتي يمكن أن تسبب العمى والتهاب الدماغ، وتم العثور عليها أيضا فيما يقرب من ثلثي العينات 63%.

ولفتت الورقة البحثية التي طُرحت خلال الجلسات الافتتاحية للمؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، إلى أن هناك كائنات تعيش على الخضراوات الورقية، مثل الأميبا المسببة للأمراض، وقد تحمل أمراضا مثل السالمونيلا أو جرثومة المعدة.

إعداد: دريمس الأحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.