تاج الدين الحسني ولد عام ١٨٨٥ يوم ١٧ كانون الثاني وتوفي ١٩٤٣ هو ثاني رئيس للجمهورية السورية ١٩٤١ عين في أرفع المناصب السياسية فكان رئيساً للحكومة أربع مرات ما بين ١٩٢٨ و١٩٣٦ وشارك في وضع أول دستور جمهوري للبلاد عام عينته فرنسا ثالث رئيسا لسوريا ورئيس ورزاء سوريا بعد إعلان النظام الجمهوري ورئيس الجمهورية بالتعيين وسابع حاكم سوريا بعد زوال الدولة العثمانية كما أنه رجل الدين الوحيد الذي شغل مناصب رفيعة في الدولة السوريّة إذ كان والده مفتيًا وعالمًا مرموقًا في دمشق أواخر القرن التاسع عشر وكان الحسني نفسه قاضيًا شرعيًا في دمشق عندما تمّ تكليفه لرئاسة الدولة عُرف بقربه من فرنسا وبصداقته مع مفوضيها في سوريا وبنوع خاص مع شارل ديغول خلال الأربعينيات وخلال رئاسته الثانية أعلن في تموز ١٩٤١ الاستقلال الثاني ويشار إلى أنه وصف عدو الله في المظاهرات التي جابت سوريا مطالبة بالاستقلال وزوال الانتداب الفرنسي رغم ذلك فقد صرح فارس الخوري أحد أركان الكتلة الوطنية بأن الشيخ التاج زعيم وطني وتوفي خلال رئاسته الثانية ١٩٤٣ وبذلك يكون أول رئيس دولة سوري يموت خلال ممارسته لسلطته وإلى جانب نشاطه السياسي فله أربعين مؤلفًا.
فهو رجل مؤسٌسات ورجل عمران وحضارة بل كان دليلا ذكيا على أن القُضاة الشرعيين هم أنسبُ الناس لقيادة الدولة في عهود الانتقالو كان رجل دولة من الطراز الأول كما كان زعيما حقيقيا جادا قادرا على الوصول إلى ما لم يصل إليه غيره وكان مخلصا من دون الإكثار من الشعارات والضجيج كما كان نموذجا مبكرا لرجل الدولة العاقل المتزن المنجز وكما شهد له الرئيس فارس الخوري فإنه كان يتظاهر بالصداقة للفرنسيين لجلب أكبر نفع للبلاد ودرء ما يمكنه درؤه من الضرر.
فقد كان الشيخ الرئيس تاج الدين الحسني السياسي السوري الوحيد الذي استطاع أن يحصل من فرنسا على ضم جبل الدروز ودولة جبل العلويين إلى الدولة السورية بعدما كانت فرنسا تميل إلى خلق نزاعات انفصالية مقلقة في هذه المنطقة.
بالإضافة لهذا فقد كان الشيخ تاج الدين رجل مؤسسات ورجل عمران وحضارة بل كان دليلا ذكيا على أن القضاة الشرعيين هم أنسب الناس لقيادة الدولة في عهود الانتقال والاستقلال وهي التجربة التي أفادت اليمن بعد ذلك.