تلقى جيش التحرير الفلسطيني في سوريا تعليمات صارمة من قوات النظام السوري بضرورة إخلاء مواقعه وتفكيك معسكراته القريبة من الحدود السورية-الإسرائيلية في منطقة قطنا بريف دمشق الغربي، ونقلها وإبعادها نحو الجنوب الشرقي من المنطقة، وتحديداً إلى منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.
ووفقاً لموقع” المدن “، إن “خلفية القرار إيرانية خالصة”، وتأتي على خلفية اتهام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لجيش التحرير، بالوقوف وراء الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمواقعه في مدينة قطنا.
ولا يستبعد المصدر أن تكون الخطوة في سبيل إبعاد الفصائل المحسوبة على القضية الفلسطينية أكثر من الحدود السورية مع إسرائيل، كما فعل النظام السوري في السابق مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، عندما حجمهما داخل معسكرات مغلقة في خان الشيح، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من حدود إسرائيل.
وأضاف أن جيش التحرير سيشرع بعملية نقل وتفكيك معسكراته في قريتي عين الرضوان وكفر قوق داخل مدينة قطنا، ونقلها إلى منطقة خان الشيح على بعد حوالي 20 كيلو متراً نحو الجنوب الشرقي من المواقع القديمة. ولفت إلى أن المواقع الجديدة تقع ضمن منطقة مزارع خان الشيح، وكانت قبل بدء الاحداث السورية معسكرات تدريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
وفي غضون ذلك، أشار المصدر إلى قيام دورية مشتركة من فرعي المخابرات الجوية والامن العسكري التابعين للنظام السوري باعتقال عدد من عناصر جيش التحرير في مدينة قطنا بتهمة التعامل مع إسرائيل، بعد مرور 24 ساعة فقط من الاستهداف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة ل “المدن”، أن الهجوم الجوي الذي نفذته المقاتلات الإسرائيلية على سوريا الخميس، استهدف ثكنة عسكرية تابعة لجيش التحرير الفلسطيني، تم إخلاؤها في وقت سابق لصالح الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في قرية عين الرضوان، التابعة لمدينة قطنا جنوبي غربي ريف دمشق.
وقالت المصادر إن النقطة المستهدفة تحوي مركزاً حديثاً لتدريب عناصر تابعين لحزب الله على الطائرات المسيّرة. وأضافت أن قصفاً مماثلاً استهدف نقطتين عسكريتين تابعتين لحزب الله تحويان معدات عسكرية في بلدة رخلة على الحدود السورية- اللبنانية.
وأوضحت المصادر أن النقطتين تتبعان للفرقة العاشرة العائدة للنظام السوري ويسيطر عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني. وأكدت أن عناصر تابعين لحزب الله اللبناني متنكرين بالزي العسكري للنظام السوري، نقلوا تلك المعدات إلى البلدة ليل الأربعاء، تمهيداً لإدخالها نحو الأراضي اللبنانية.
وذكرت إذاعة” شام إف إم” أن القصف الإسرائيلي استهدف الأطراف الشمالية لمدينة قطنا وبلدة رخلة التابعة إدارياً لها في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وأضافت أن القصف سبقه تحليق لطيران الاستطلاع التابع للجيش الإسرائيلي في أجواء مرصد جبل الشيخ، بقسمه الذي يسيطر عليه.