إلى متى يظل السوري ينتظر الموت في أي لحظة

لقد شهدت مدينة الرقة جريمة قتل راح ضحيتها طفل وأمه على يد سائق سيارة أجرة أثناء ذهاب العائلة لاستلام حوالة مالية من الزوج المقيم في أوروبا في ظل تزايد معدل الجرائم التي تطال المدنيين ودوافعها مالية
فالسيدة ماريازوجة أيمن السواد استقلت سيارة أجرة وسط المدينة متوجهة إلى أحد مكاتب الصيرفة في المنطقة وكانت مع طفلَيها بهدف استلام حوالة مالية من زوجها المقيم في ألمانيا وفي الطريق قام سائق السيارة برشهم بمادة مخدرة وسلبهم المال المستلم وكذلك الذهب الذي كانت تلبسه الأم وعقب ذلك أطلق النار عليها وعلى طفليها ومن ثم رماهم بإحدى الأراضي الزراعية خارج الرقة
في هذه الأثناء لم يكن أحد الأطفال قد توفي واستطاع الهرب وإبلاغ فرق الإسعاف ليحضروا للمكان فتمكنت الفرق من العثور على الطفل المتوفى وأمه خلال رحلة بحث استمرت لأيام وكذلك اعترف القاتل بجريمته بعد القبض عليه ومن الغريب أن الجريمة وقعت وسط مدينة الرقة حيث تشهد المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية حالة من الفلتان الأمني المتمثل بجرائم القتل والسلب والسطو المسلح وكذلك تفشي المخدرات والاغتيالات والتفجيرات وسط عجز أمني عن الحد من تلك الجرائم وبسط الأمان في المنطقةوتتشابه وتتشابه مع جريمة الحسكة وتشبه أيضا تلك الجريمة ببعض تفاصيلها مع جريمة وقعت في بلدة الحراك بريف درعا الشهر الماضي ودوافعها حوالة مالية أغرت القاتل الذي دخل أحد منازل البلدة مستغلاً غياب الزوجة لينقض على أطفالها الثلاثة ويهاجمهم بسلاح أبيض وأدوات حادة حين أحسوا عليه وهو يحاول سرقة الأموال
والواضح أن عموم المناطق السورية باختلاف توزع السيطرة الميدانية باتت تشهد معدلاً مرتفعاً في نسبة الجرائم التي تطال المدنيين ولاسيما الأطفال بدوافع مالية أو لأسباب تافهة في بعض الأحيان وهو حال مناطق سيطرة أسد وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية  مع تشابه والأدوات فمتى سوف تقف جرائم القتل في هذا البلد الذي أنهكه القتل والسلب والنهب والدمار والجوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.