تسكع الشباب في أسواق الرقة ، وخروجهم عن الاداب العامة.

بعد ان استبشر أهالي مدينة الرقة بحلول شهر رمضان المبارك ، يبدأ أهالي الرقة تسوقهم لتهيئة مستلازمات العيد من ملابس و سكاكر وووو.. ، وتزامناً مع تسوق أهالي الرقة تبداً بعض الجوانب السلوكية السلبية الا وهي ظاهرة المعاكسات والتسكع من جانب بعض الشباب من المراهقين وغيرهم من الجنسين الذين وجدوا في تلك الاسواق مناخاً خصباً ومناسباً جداً لتواجدهم والتقائهم مع بعضهم “كشلل” 

 

 وليت الامر يقف عند هذا الحد ، رغم خطورته الا انهم يتمادون كثيراً في تصرفاتهم ، واظهار مهاراتهم في التحدث ومضايقة الفتيات ، واحياناً يصل الامر الى التحرش بهن ، الامر الذي ادى الى استياء العديد من الأهالي ، واصبحوا يخشون التوجه إلى الأسواق رغم حاجتهم لبعض الاحيان الى التسوق وشراء احتياجاتهم منها ، حتى يجنبوا ابناءهم وخاصة الفتيات من ان يخدش حياءهم نظرة او كلمة من قبل بعض الشبان .

 

واذا كانت هذه الظاهرة تمثل مشكلة تؤرق المجتمع خلال الايام العادية ، فإن خطورتها تزداد وتتفاقم مع اقترب عيد الفطر ، يقصد أهالي الرقة الأسواق بإعداد كبيرة للتسوق .

 

وفي الواقع ان هذه الحالة اوالظاهرة ان جاز لنا ان نطلق عليها لقب “التحرش” ، رغم خطورتها على الحياة الاجتماعية والسلوك في الشارع الا انها تنعكس سلبياً على الاسواق والحركة التجارية بشكل عام بها ، حيث سيؤدي ذلك الى انصراف المتسوقين وتأثير على ضعف القوة الشرائية الموجهة لها .

 

ظاهرة المعاكسات تكمن خطورة تلك الظاهرة خاصة مع انتشار الأسلحة البيضاء والنارية بين شباب ، فكثيرا ما تؤدي المعاكسات إلى صراعات ونزاعات يستخدم فيها الشباب تلك الأسلحة بعد أن أصبحت المعاكسات منتشرة

 

وللأسف فقد أصبحت ظاهرة المعاكسات في كل مكان ، متجاوزة كل الأجناس والأعمار ، ولم تعد مرتبطة بالشباب فقط بل إن بعض الفتيات اليوم أصبحن يتعمدن المعاكسة وبأساليب مختلفة ، وبالتالي فإن تفشي الظاهرة يتحمله كلا الطرفين ولا يمكن أن نوجه أصابع الاتهام إلى طرف دون غيره.

 

بل إنها تؤدي كثيرا إلى إعاقة تقدم المرأة ، وممارسة حياتها الاعتيادية فلم تسلم العاملات وربات البيوت والطالبات الجامعيات وغيرهن من تعرضهن للمعاكسات التي تستخدم فيها ألفاظ خادشة للحياء ، وقد يتطور الأمر ليصل إلى حد التحرش وأصبح دخول المرأة أو الفتاة للأسواق مشكلة كبيرة فإما أن تتحمل البذاءات التي تتعرض لها وإما أن تقبل بالبقاء داخل المنزل حتى لا تتعرض لسيل المعاكسات 

 

 

ومن اهم الاسباب التي تدفع الشباب للتسكع بلاسوق للمعاكسات هي :

الفراغ والبطالة فمع انتشار البطالة ووجود الفراغ القاتل ، والساعات الطويلة .. أصبحت كثير من أوقات شباب ضائعة وساعاتهم طويلة وفارغة بلا عمل ولا وظيفة ، ولا كسب ولا تحصيل ولا طاعة ، فلما لم تجد ما يشغلها في الصالح المفيد شغلوها بالطالح .

 

الامر الذي يدعونا الى التفكير مليا في ايجاد الحلول الحاسمة لهذه الظاهرة التي تمس قيم المجتمع الرقي التي تنهى عن الاتيان بمثل تلك السلوكيات المنافية للاداب العامة.

إعداد: محمد فلاحة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.