إن سبب الشرخ الحاصل بين السوريين والائتلاف السوري يعود إلى كون النظام الداخلي لمؤسسة الإئتلاف رسخ الشخوص وتمثيلهم بالمحاصصة بين المكونات إلى الأبد دون أن يتم المساس بهم أو تغييرهم ولكن يمكن التوسعة والإضافة وفق المصالح
هذا ما رأيناه من خلال التوسعات السابقة والتفاوض على عدد المقاعد والتحاصص حسب قوة الداعم لهذا المكون أو ذاك وهذا ينسحب على كل مؤسسات المعارضة
فسهير الأتاسي عندما اعترفت بسرقتها لمبلغ ٢٠ مليون دولار من المساعدات الإماراتية المقدمة للاجئين السوريين فهذه ليست المرة الوحيدة التي احتفظت لنفسها بهذه الاموال بل إن كل أعضاء الإئتلاف الوطني السوري المعارض قد نالوا أموالاً طائلة من الدول الأوروبية والسعودية وقطر والإمارات ولم يصل شيئاً من تلك الاموال للتنظيمات المعارضة داخل سوريا ولا حتى للاجئين السوريين في الخارج
فبرهان غليون رئيس الإئتلاف سابقا لم يترشح لرئاسة الإئتلاف مرة أخرى نظراً لأنه لم يستطع منع أعضاء الإئتلاف من سرقة الأموال التي تدفقت بعشرات ملايين الدولارات لا بل أكثر من ذلك بمئات ملايين الدولارات من أوروبا والسعودية وقطر والإمارات
فهناك وثائق تثبت ما قام به أعضاء الإئتلاف جميعاً وأن سهير الأتاسي قد صرفت ٧٠ مليون دولار على اللاجئين إلا أنه حصل خطأ في التسجيل فاختفى مبلغ ٢٠ مليون دولار وهي ليست مسؤولة عن ذلك وأن كل ما فعلته أنها قد اشترت عقاراً في واشنطن يتألف من مبنى سكني وقطعة أرض مساحتها ١٠ آلاف متر مربع وتبلغ قيمته ١٢ مليون دولار فقط لا غير
فما قام به أعضاء الإئتلاف المعارض من سرقات مالية كان بمقدور المعارضة تحقيق خطوات كبيرة ضد نظام الأسد لولا هدر مئات ملايين الدولارات في جيوب أعضاء الإئتلاف المعارض الذين وصل عددهم إلى مئة شخص بدون سبب أو لزوم لهذا العدد
فحياة البذخ والإسراف التي يعيشها أعضاء الائتلاف فكل هؤلاء المعارضين المرفهين كانوا يستأجرون في الفنادق التركية شقة كاملة بدلاً من غرفة وكانوا يدفعون في الليلة الواحدة ٣ آلاف دولار وهذا ما يعني بكل أسف أن أموال المعونات الخارجية لم تكن تصل للاجئين السوريين ولا إلى التنظيمات المعارضة التي كان لها خط مباشر مع قطر وتركيا حيث كانت تركيا تقبض من قطر وتقوم بتحويل الأموال للتنظيمات المعارضة لبشار الأسد فجماعة الإئتلاف ثلة من السراق الذين لعبوا على وتر الثورة وقبضوا ثمن كل قطرة دم أريقت من دماء الشهداء السوريين.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى