أفاد مسؤول في جنوب إفريقيا، بأن عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، ارتفع إلى 259 شخصا، مقابل تقديرات سابقة تزيد قليلاعن 50 شخصا .
حيث تسببت الأمطار الغزيرة في نزوح العشرات وجرفت الطرق وعطلت الشحن في ميناء دوربان، أحد أكثر موانئ إفريقيا ازدحاما.
وقالت “نوماجوجو سيملين زولو” مسؤولة الصحة إنه “تسلمنا نحو 253 جثة في مشرحتي مستشفيين”.
وتوقعت وكالة الأرصاد تراجع “المنخفض الجوي المصحوب بأمطار بدرجة كبيرة”.
وقال الرئيس “سيريل رامابوزا” المتوقع أن يزور دوربان “هذه حصيلة مأساوية لقوة الطبيعة والوضع يستدعي ردا قويا من الحكومة”.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “موسى فقي محمد” على “تويتر” عن “تعازيه الصادقة لعائلات الذين فقدوا أحباء لهم في أعقاب الفيضانات الغزيرة”.
وتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في حدوث فياضانات في مختلف المناطق، اجتاحت منازل ودمرت بنى تحتية في أنحاء المدينة الواقعة بجنوب شرقي البلاد، فيما أجبرت انزلاقات أتربة السلطات على تعليق خدمة السكك الحديد.
وغمرت مياه الفيضانات طرقا سريعة إلى مستويات لم يعد يظهر منها سوى رأس أعمدة الإشارات كما و دمرت المياه العديد من الجسور واجتاحت سيارات ومنازل، وشوهد صهريج وقود يعوم في البحر بعد أن جرف من الطريق.
وحضت وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة “كوازولو ناتال” التي تعد “دوربان” أكبر مدنها، المواطنين على البقاء في منازلهم، وطلبت من المقيمين في مناطق منخفضة العلو التوجه إلى مناطق أعلى.
ووردت تقارير عن أعمال نهب، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون عدداً من الأشخاص يسرقون من حاويات شحن.
إن المناطق الجنوبية الشرقية لجنوب إفريقيا تتعرض لأسوأ تداعيات التغير المناخي، وكثيرا ما تضربها أمطار غزيرة وفيضانات، فهذه ليست المرة الأولى إذ أن هذه الفيضانات أودت بحياة الكثير من الأشخاص على مدى السنوات الماضية ، دون أن تتخذ الحكومة أية تدابير وقائية تحمي السكان.
إعداد: دريمس الأحمد