منذ 40 عاماً مسن سوري يوزع القهوة والشاي والزنجبيل والتمر مجاناً على المارة في المدينة المنورةبالرغم من بلوغه ٩٤ عاما إلا أن الحاج إسماعيل مستمر في مزاولة مهنته وعادته التي عشقها وهي تقديم الشاي والقهوة والزنجبيل للمارة فالحاج إسماعيل الذي دأب على تقديم مشروباته الساخنة بالمدينة المنورة ويقول إنه قدم إلى المدينة المنورة وعمل في أكثر من مهنة ويعتبر أن مهنة تقديم القهوة والشاي والزنجبيل هي أسعد مهنة له
ويقوم الحاج إسماعيل يوميا بتجهيز أكثر من ٥٠ ترمسا أو براد شاي وقهوة يوميا لتوزيعها على المارة وأهل المدينة المنورة فيعتبرون أبوالسباع كما يطلقون عليه شخص جميل وما يقدمه إنما يعكس صفاء وبياض روحه ونشروا تدوينات عدة عنه داعين له بطول العمر على ما يقدمه من ثواب فكتب أحدهم : هو غير منتظر للقاءات أو الشهرة هو يوزع الشاي لشعوره بالسعاد يوزعه لاستشعاره بأهمية العمل الي يقدمه للزوار التطوع فيه سعادة ما يعرفها الى ما جربها وما إن ينتهي المصلون من أداء صلاة المغرب حتى يتجمعون حول الحاج إسماعيل لشرب الشاي والزنجبيل والقهوة من صنع يديه فالناس هكذا تعودت
ويقول الحاج إسماعيل أن عينه تأذت ولم تطاوعه نفسه أن يترك المكان ويذهب إلى المستشفى لعلاجها بل إنه يرى لذة السعادة في العطاء وإطعام الناس
ويقول أحدهم منذ وعيت على الدنيا واحنا نشوفه يوميا بعد العصر يوزع الله يحفظه من الطرائف إنه لما كنا صغار كان يعصب علينا ويطردنا الله يجزيه الخير ويعطيه طولة العمر يارب وقال آخر: «الله يتقبل من هذا الرجل كان يوزع في الحرم عند الدوار الله يكتب الأجر وجعله من موازين حسنات الشيخ إسماعيل.
فما أعظم هذا الرجل وما أعظم أجره نسأل الله أن يبارك بعمره وعمله.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى