استقبل أهالي مدينة الطبقة ، شهر رمضان المبارك لهذا العام، في ظل ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الخضار ، باتت تؤثر على موائد الأسر الرمضانية، وصل بعضها إلى حد اختفاء أصناف كثيرة اعتادت الأسر على وجودها في الشهر الكريم .
في ظل غياب الرقابة التموينية ، يصبح الأهالي تحت رحمة الدولار وضمير التجار ، ومع دخول شهر رمضان أيامه الأولى ، استغل العديد من التجار كثرة الطلب على الخضروات ، واصبحت الخضار محلية تظاهي أسعار الخضار المستوردة .
قرر أهالي مدينة الطبقة وبعد أن بلغ السيل الزُبا ، إطلاق حملة “خليها تخيس” ، تهدف الحملة لمقاطعة شراء الخضار ، حتى تتعفن لتكبيد التجار خسائر مادية ومعنوية ، لمنع تحكمهم بلاسعار والأسواق.
جائت الحملة على خلفية ارتفاع أسعار الخضار لنحو ٩٠% من سعرها الأصلي ، واللافت للأنتباه ان أسعار الخضار ارتفعت بشكل مفاجئ دون ارتفاع سعر صرف الدولار ، مايدل على تأمر بين التجار ، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد للبندورة ٤٠٠٠ ل.س بعد أن كان لايتجاوز عتبة ٢٠٠٠ ل.س .
تزامنت الحملة مع صدور تعميم إدارة المعابر تابعة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية ، ينص على منع تصدير ثلاث المواد الأساسية “بندورة ، بطاطا ، خيار” حتى انتهاء شهر رمضان ، حيث يرجح هبوط كبير في الأسعار نظراً لوفرة الموسم ومنع التصدير الذي ينعكس ايجاباً على الأسعار.
وتعد مدينة الطبقة مدينة صغيرة نسبياً مقارنة بالمحافظات ، وتعد فرص العمل أن تكون شبه معدومة فيها ، ماينعكس على الواقع الاقتصادي لأهالي .
إعداد: محمد فلاحة