يبدو أن القرار الروسي الأخير بشأن ربط الروبل بالذهب قد انعكس على المعدن الأصفر وذلك رغم أن الدولار يحد من مكاسب الذهب، بعد أن لامس مؤشر العملة الأمريكية مستوى 100 نقطة لأول مرة في عامين.
وزاد الإقبال على الذهب باعتباره أحد الملاذات الآمنة، وسط مخاوف حول حدوث ركود اقتصادي مع استمرار ارتفاع معدل التضخم واعتزام الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بوتيرة أسرع من المتوقعة سابقا، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات في شرق أوروبا وأنباء عن اجتياح روسي جديد لأوكرانيا.
وأعلن البنك المركزي الروسي مؤخرا عن شرائه الذهب من البنوك التجارية الروسية في الفترة من 28 آذار وحتى 30 حزيران بسعر ثابت وقدره 5000 روبل للجرام الواحد.
وتقترب مكاسب المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الإثنين من 20 دولارا بعد ارتفاع سعر الأوقية في حدود 1% وصولا إلى مستويات 1963.3 دولار للتسليم الفوري.
وارتفع سعرأوقية الذهب نهاية تعاملات الجمعة بنحو 0.4% أو 7.80 دولار ليصل إلى 1945.60 دولار للأوقية عند التسوية، ليسجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.1%.
وتراجع مؤشر الدولار بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الإثنين بأقل من 0.1% نزولا إلى مستويات 99.71 نقطة بينما تم مشاهدة مؤشر الدولار في التعاملات المبكرة قرب أعلى مستويات 100.05 نقطة.
وفي المقابل تواصل سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات في تسجيل مستويات قياسية وصولا إلى مستوى 2.758% والتي تعد الأعلى منذ ديسمبر 2018.
قال كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس جان هاتزيوس”، أن توقعاته الأساسية لنسب الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى من معدل 3%.
وأضاف “جان هاتزيوس” أنه إذا لم يتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي ، وإذا لم نحصل على وجه الخصوص على تباطؤ كبير في نمو العمالة ، فسوف ننظر إلى معدلات فائدة مرتفعة إلى حد كبير إلى نطاق 4%.
التوقع الأساسي لمجموعة “جولدمان ساكس” هو أن الفائدة في الولايات المتحدة بحلول منتصف عام 2023 ستكون عند مستوى يزيد قليلا عن 3% ولكن من الواضح أنه سيكون هناك تداعيات سلبية بشأن ذلك.
إعداد: دريمس الأحمد