ونحن نعيش أجواء الشهر الكريم ، لابد لنا من استراحة بعد الإفطار نسلط من خلالها الضوء على عبارة نسمعها باستمرار . حيث يقال:
فلان عامل السبعة وذمتها!
فما هي السبعة وما هي ذمتها؟
السبعة وذمتها مثل شعبي شائع وقديم ، يتداوله أهل بلاد الشام ، وهو يطلق على الشخص الذي يرتكب المعاصي ويعترف بها علنا ويتحمل مسؤوليتها دون تأنيب ضمير .
والرقم سبعة في هذه العبارة هو نسبة الى الفواحش السبع أو الكبائر السبع : كالشرك بالله ، وقتل النفس عمدا ، وقذف المحصنات ، وأكل الربا ومال اليتيم ، والفرار من الزحف ، والردة عن الاسلام .
تلك هي السبعة ، أما ذمتها ، فهي إثبات الشيء أو الفاحشة أو العمل الذي قام به الشخص المعني ، فتصبح السبعة وذمتها ، هي ارتكاب الكبائر وتثبيتها .
وطالما نحن نتحدث عن الرقم سبعة ، فهذا الرقم عجيب وغريب وله دلائل واستخدامات عدة . فمن منكم من لم يسمع بسامع المستحيلات ، والقطة التي لها سبع أرواح .
كذلك للعدد سبعة اهمية واضحة في الدين، حيث ذكر هذا الرقم في القرآن حوالي 24 مرة . كقوله تعالى ( كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ).
والله خلق السموات والأرض في ستة ايام وفي اليوم السابع استوى على العرش . والحجاج يطوفون حول الكعبة سبع مرات ، والسنوات السبع العجاف ، وهناك العديد من الأشياء التي لا تعد ولاتحصى ولها علاقة وثيقة بالرقم سبعة.
وبما اننا دخلنا الليلة في اليوم السابع من شهر رمضان .
أدعو الله ان يتقبل صيام كل صديق يقوم بالتعليق على المنشور .
ودمتم ودامت ليالي رمضان بنفحاتها الايمانية والروحانية.