بين الدمار ورحلة اللجوء، فُقدت آلاف البطاقات الشخصية والعديد من الثبوتيات العائلية، ويعد الدمار احد الاسباب الكبرى المساهمة بفقدان الثبوتيات إذ كان الطيران يقصف المنزل برمته لتتوغل الثبوتيات بين الركام المتناثر فضلاً عن البطاقات المحتجزة لدى تنظيم الدولة “د ا ع ش”.
وتعد الثبوتيات أهم الأوراق القانونية كونها تثبت اسم الشخص وصورته، خاصة وان المنطقة منطقة حرب و تكثر فيها حواجز التفتيش والبحث والتحري، ناهيك عن مئات الأطفال الذين لم يلتحقوا في المدارس التعليمة نتيجة عدم وجود اثباتات أو عدم توثيقهم ضمن البيان العائلي.
يعاني أهالي ريف ديرالزور الذين فقدوا بطاقاتهم الشخصية من عدم استطاعتهم الخروج من منطقتهم بسبب عدم وجود لجنة أو مركز يصدر بطاقات شخصية أو بطاقات تعريفية مؤقتة خاصة بالمدنبين، لاسيما ان المدينة تتبع لقوات سوريا الديمقراطية منذ ٣ سنوات تقريباً.
وقد أعلن مجلس ديرالزور المدني عن افتتاح مديرية السجل المدني او مايعرف بدائرة الاحوال المدنية، وهي الدائرة الأولى والوحيدة في ريف دير الزور.
وتستقبل الدائرة الوقائع المدنية من حالات الزواج، الطلاق، وبطاقات التعريف الشخصي.
وتعد دائرة الأحوال الشخصية أحد الحلول التي يعمل عليها مجلس ديرالزور المدني بعد الاستياء الكبير من الأهالي بشأن فقدان بطاقاتهم.