يبدو أن بوتن يثق بحلفائه الذين شكلوا دافعا أكبر له حتى يتجرأ لإعلان الحرب على أوكرانيا.
بين الصين وروسيا علاقات تاريخية مشتركة ، ومصالح ومنذ البداية كانت روسيا تعول على حليفها القوي والخطير الصين.
وع الرغم من التحذيرات الأوربية التي وجهها للغرب للصين بعدم محاولة مساعدة روسيا.
وتقديم أي نوع من الدعم لها من شأنه ، والعقوبات الشديدة التي من شأن الاتحاد الأوربي فرضها عليها ، إلا أن الصين تبدي شيئا وتخفي أشياء.
ففي الوقت الذي يعاني العالم كله من هذه الحرب ، ومن العملية الإجرامية ضد الأوكرانيين ، والمجازر المرتكبة بحقهم ، هاهي الصين تطلق حملة إعلامية كبرى ؛ لتحسين صورة بوتن في ظل تنديد العالم كله بجرائم القوات الروسية في أوكرانيا ، وتجعل من بوتن بطلا قوميا لبلاده ، وتصويره كقائد أعاد لروسيا مكانتها على الساحة الدولية.
وبحسب نيويورك تايمز أن الصين أطلقت فلما وثائقيا يمجد
” فلاديمير بوتن ” ، ويصف الرئيس الروسي بأنه يطهر بلاده من السموم السياسية ، ويتهم الغرب بالتآمر لإسقاط الاتحاد السوفييتي.
فيما تنظم في الجامعات الصينية دروسا لمشاهدة الفلم ومناقشته.
وتعطي الطلاب ما سمته ” فهما صحيحا ” للحرب.
كما ونشرت صحف الحزب الحاكم عشرات المقالات للتعليق على الفلم ، تحاول الصين من خلال الفلم إلقاء اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية وتتهمها بتأجيج الصراع.
وقام الحزب الشيوعي أيضا بتنظيم جلسات خاصة لمشاهدة الفلم الوثائقي التاريخي.
الذي يصور انهيار الحزب السوفييتي كدرس للمسؤولين الصينيين ، ويحذر من الوقوع تحت إغراء ” الليبرالية الغربية ” .
الفلم لايذكر الحرب الأوكرانية بالتحديد ، لكنه يبرر قلق روسيا بشأن جارتها الأوكرانية والتي هي في الحقيقة انقسمت عن الاتحاد السوفييتي.
الفلم مايزال مخصصا للعرض الداخلي للجماهير التي يختارها مسؤولو الحزب.
ولكن الفيديوهات والسيناريوهات بدأ تظهر مؤخرا على الإنترنت.
حيث أن الصين رفضت إدانة العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
ويحاول الغرب إقناعها باستخدام تأثيرها و نفوذها لإقناع بوتن بإيقاف الحرب ووقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ويبدو أن العالم كله على فوهة بركان صينية روسية يمكن أن تفجر العالم كله في لحظات.
إعداد: دريمس الأحمد