جاء على لسان وزارة الخارجية الأميركية ، الإعلان على الموافقة على صفقة مبيعات عسكرية لبلغاريا بقيمة تقديرية تبلغ 1.673 مليار دولار.
حيث جاء في بيان الوزارة، أن وكالة الأمن الدفاعي، وهي أحد أقسام وزارة الدفاع وتوفر التقنية ونقل المعدات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة، سلمت شهادة الاعتماد المطلوبة لإخطار الكونجرس بعملية البيع المحتمل.
وأضافت الوزارة أن من بين المعدات العسكرية التي طلبت حكومة بلغاريا شراءها، 4 طائرات (إف 16 سي بلوك 70) و4 طائرات (إف 16 دي بلوك 70) و11 محركاً توربينياً للطائرات المقاتلة (إف 100 – جي إي – 129 دي)، و19 صاروخ جو – جو متوسط المدى، وغير ذلك من المعدات.
وأورد البيان أن “عملية البيع المقترحة ستدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن أحد شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يعد قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا”.
وأضاف البيان: “سيعمل البيع المقترح على تحسين قدرة بلغاريا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تمكين القوات الجوية من نشر طائرات مقاتلة حديثة بشكل روتيني في منطقة البحر الأسود”.
وتابع: “سيوفر شراء الطائرات لبلغاريا منصة قابلة للتشغيل البيني لحلف الناتو، ويسمح للقوات الجوية بالعمل بشكل متكرر إلى جانب مشغلي (إف-16) الإقليميين الآخرين، ما يعزز العقيدة والعمليات المشتركة”.
وذكر البيان أن بلغاريا “أظهرت التزاماً بتحديث قواتها المسلحة، ولن تجد صعوبة في استيعاب هذه الطائرات والخدمات في قواتها”.
وأشار إلى أن البيع المقترح لهذه المعدات لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن يكون هناك أي تأثير سلبي في الاستعداد.
وسيكون المورد الرئيسي لهذه الصفقة هي شركة “لوكهيد مارتن” للصناعات الدفاعية، في ساوث كارولينا.
ويتطلب تنفيذ البيع المقترح، بحسب البيان، تعيين ممثلين للموردين الأميركيين في بلغاريا لمدة 36 شهراً لدعم متطلبات التخزين الآمن للأصول الخاضعة.
وبلغاريا هي واحدة من دول حلف شمال الأطلسي إلى جانب بولندا وسلوفاكيا التي تستخدم طائرات ميغ-29 المقاتلة المناسبة للطيارين الأوكرانيين المدرّبين على التحليق بها.
لكنّ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” جون كيربي، أكّد الاثنين عدم وجود أي علاقة بين هذه الصفقة واحتمال منح بلغاريا طائرات ميغ إلى أوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف نفى وجود مثل هذا الاتفاق خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى بلغاريا في 19 آذار الماضي .
وقال “لكوني قريباً جداً من النزاع، يجب أن أقول إنّنا لن نتمكّن حالياً من إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا”، مضيفاً أنّ أيّ مساعدة يجب أن يوافق عليها البرلمان البلغاري.