وجهت باكستان اتهاما خطيرا للولايات المتحدة ، حيث جاء على لسان وزير الخارجية ” عمران خان ” ، أن أمريكا تحاول تغيير النظام في بلاده وتحاول عزله من منصبه.
وجاء هذا خلال حديث أدلى به خان اليوم أثناء عملية التصويت للبرلمان وتم حجب الثقة عنه واصفا الخطوة بأنها نتيجة تدخل أمريكي صارخ في السياسة الداخلية الباكستانية.
وفي خطاب سابق له ، قال خان إن حكومته لديها برقية دبلوماسية تظهر “دليلا” على أن دولة أجنبية تتآمر بمساعدة مجموعات المعارضة لإسقاط حكومته بسبب سعيها لانتهاج سياسة خارجية مستقلة.
وقال خان في تصريح للصحافيين بالعاصمة إسلام أباد، السبت، عشية تصويت في البرلمان الباكستاني على سحب الثقة من حكومته، إن “محاولة (المعارضة) عزلي تعد تدخلا أمريكيا واضحا في سياستنا الداخلية” ، مشيرا إلى أن السفير الباكستاني في واشنطن تلقى “برقية تهديد” خلال اجتماع رسمي مع مسؤولين أمريكيين.
وأضاف أن البرقية تتضمن هذه العبارة “سيتم العفو عن باكستان في حال رحيل عمران خان؛ وبخلاف ذلك ستكون هناك عواقب”.
ولفت خان إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زيارته إلى روسيا ، بالتزامن مع انطلاق حرب روسيا على أوكرانيا ، قرار اتخذه خان بمفرده.
وسبق للبيت الأبيض في الماضي أن نفى اتهامات مماثلة من قبل خان، الذي يواجه ضغوطا متزايدة ومطالبات بإجراء انتخابات مبكرة.
ويبدو أن عمران خان في مأزق داخلي ، ويحاول من خلال هذه الاتهامات ، البقاء في السلطة ، وبلورة الموقف لصالحه وحسب الدستور الباكستاني حجب الثقة عنه بأغلبية أعضاء المجلس ، يوقف رئيس الوزراء عن تولي منصبه مرة أخرى وهذا ما يخشاه خان .