زراعة الخضار في دير الزور اكتفاء ذاتي

بالرغم من أن معظم مزارعي دير الزور يعملون بزراعة القمح والشعير والذرة الصفراء والقطن لما لها من مردود وأهمية اقتصادية أكبر فإن زراعة الخضراوات في المنطقة منتشرة بشكل كبير أيضا.
فيلجأ بعض مزارعو ريف دير الزور لزراعة الخضراوات على ضفاف نهر الفرات لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأنفسهم وللمنطقة.
تتميز تربة المنطقة بخصوبتها وتوفر المياه وتتم سقاية تلك الأراضي الزراعية إما عن طريق الجمعيات وهي جمعيات عامة ويتم دعمها بالمحروقات وتتكفل  بإصلاح المحركات أو يلجئ المزارع لاستخدام المحركات الخاصة به
ومن أهم الخضروات التي يتم زراعتها هي الباذنجان والكوساوالبندورة والخيار
وتساهم هذه المحاصيل برفد السوق المحلي بالخضراوات وبالتالي خفض أسعارها.
وعلى الرغم من توفر معظم متطلبات الزراعة من أراض خصبة ومياه وفيرة ويد عاملة إلا أن المزارعون يعانون من بعض الصعوبات وهي ارتفاع تكاليف البذار والأسمدة فإن عدم استقرار سعر صرف الدولار يؤثر على تكاليف الزراعة من بذار وأسمدة ويد عاملة كما يؤثر على نقل الخضراوات من البساتين إلى الأسواق لبيعها
والعائق الأكبر أمام مزارعي المنطقة هو وجود بعض الحشرات الضارة التي تضعف الإنتاج وأهمهاحشرة المن التي تتسبب في تلف الأوراق وضعف نمو الخضراوات فهذه الحشرة هي من أخطر الأنواع المؤذية للخضار والفواكه وتحتاج إلى معالجات وقائية وهي غالية الثمن وأغلب هذه الأدوية الوقائية غير متوفرة ويتم استيرادها من الخارج.
وإن الكميات المنتجة من الخضراوات تكفي للتصدير للمناطق المجاورة فيتم رفد الأسواق المحلية بريفي دير الزور الغربي والشرقي والمدن الأخرى
وترفد دير الزور المدن السورية بالسمسم والذرة الصفراء والشوندر السكري والبندورة والبامياء وبعض الفاكهة و البطيخ الأصفر والأخضر ويسعى المزارعون إلى تغطية السوق بالإنتاج وعدم الإعتماد على الاستيراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.