دخلت الحرب أسبوعها الخامس ، والمفاوضات مستمرة ولم يتم التوصل لحل ينهي النزاع ، وتعنت شديد من الجانب الروسي.
ولا توجد بوادر حل قريب حتى الآن وفي الجانب الآخر الغرب يقوم بفرض عقوبات شديدة ،أنهكت الاقتصاد الروسي.
وحسب خبراء الاقتصاد رجحوا منذ بداية الأزمة أن روسيا ستنهار بشكل جزئي اقتصاديا ، والخطر الأكبر سيكون بهجرة الأدمغة والعقول ، حيث أعلنت الجمعية الروسية للاتصالات الإلكترونية، إن أكثر من 70 ألف مبرمج في روسيا هاجروا البلاد منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وأضافت الجمعية في بيان لها، أن هجرة العقول تأتي في ظل تدهور الأوضاع في أعقاب سلسلة القيود التي فرضتها السلطات الروسية على حرية التعبير، وتردي الأوضاع في الداخل الروسي نتيجة ، مما دفع ما بين 150.000 و250.000 مدني لمغادرة البلاد، معظمهم من الشباب المتعلمين.
وتتوقع الجمعية ارتفاع عدد المبرمجين المغادرين لروسيا إلى نحو 100 ألف الشهر المقبل ، وكلما طال أمد الحرب سيكون الوضع أكثر سوءا.
وأكدت الجمعية، أن الهجرة الجماعية للشباب المتعلمين ذوي الجودة العالية سيكون له عواقب وخيمة خاصة على مجالات العلوم و الحوسبة والتكنولوجيا الفائقة.
وأشارت الجمعية، إلى أن غالبية المهاجرين غادروا إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل جورجيا وأرمينيا وتركيا ودبي.
وشددت الجمعية أن هجرة العقول سيكون لها تأثير فوري وسلبي على سوق العمل والاقتصاد في روسيا، وإيجابي على الوجهات التي سيختار هؤلاء الشباب الهجرة إليها.
فالحرب تأثيرها كبير جدا ، وتبعاتها تستمر لسنين طوال ، وتبقى معضلة حل هذه الأزمة مرهونة بالحروب والأزمات وانهيار الاقتصاد في تلك البلدان.