الحسكة إلى أين؟!
في ظل تفاقم الأزمات المتلاحقة في مدينة الحسكة هناك أزمة تلوح في الأفق تكاد أن تكون خاتمة الأزمات.
مع ارتفاع أسعار المعاينات عند مراجعة الأطباء والتي انهكت جيب المواطن فبلغت الأجور لمبالغ خيالية وصلت إلى 25 ألف ليرة للمراجعة، فيزداد المريض مرضاً، يخرج إلى الصيدلي لكي يصرف وصفة الطبيب فيصعق بمبلغ أكبر، او بفقدان نوع معين من الأدوية فيضطر لشراء دواء اجنبي باهض الثمن.
تشتكي لي جارتي “أم شهد” أرملة ليس لديها معين سوى الله وتعمل خياطة ولها خمس بنات اثنتان منهن مريضات بأمراض مزمنة تقدر كلفة علاجهن فقط من الأدوية بمبلغ وقدره مائتان ألف ليرة.
تقول لي سعر الشريط الواحد من علبة دواء التكريتكول دواء الاختلاج 18 ألفا، وهو الآن شبه مفقود وإذا فقد الدواء ستموت ابنتي. من أين لي هذا المبلغ وأنا وحيدة وماكينة الخياطة أجرة يومية لا تسد رمق يومنا.
أم شهد قصة وامثالها كثر في مدينة الحسكة، هناك من يتسول كي يعالج وهناك من يتضرع للجمعيات والمنظمات لحل معضلة الطبيب.
عند سؤالنا للصيدلي يعول السبب لإنقطاع الطريق البري من جهة النظام السوري وقطع الأدوية عن شمال شرق سوريا،
فالمستودعات تكاد تنفذ منها بعض الأدوية بسبب قطع الطريق وارتفاع أسعارها يعود لكيفية حصول المستودع لنوع معين من الأدوية وغياب الرقابة.
النظام تعمد لقتل شعبه هل يأبه بعلاجه وأدويته؟
إعداد وتحرير: حلا مشوح