تبدو لزائر القبائل الكبرى الأصالة والتاريخ العريق والثقافة الواسعة بالنظر إلى ما لها من عادات وتقاليد خاصة تلك التي تميز نمط عيش أهلها من خلال الولائم ودعوة القريب والبعيد.
وكالة BAZ زارت قبيلة البكارة الهاشمية ورصدت إحدى الولائم الكبيرة التي دعا إليها أبناء عائلة “البطي” والبطي هي عشيرة المناصرة من قبيلة البكارة في بلدة الكسرة ريف ديرالزور الغربي.
حيث تم ذبح 150رأس من الغنم ودعوة جميع أبناء قبيلة البكارة والقبائل المجاورة لها.
حضر الوليمة شيخ مشايخ البكارة الشيخ حاجم البشير وشيوخ عشائر البكارة والقبائل الأخرة في كل من الرقة والحسكة وديرالزور.
وبحسب الوجيه “خليل حسين البطي” أحد القائمين على هذه الدعوة.
يقول كان الهدف من تلك الوليمة أننا نريد لنضع أسس التعاون المشترك والتكاتف والمحبة للالتفاف حول العشيرة في مايرضي الله بشكل جدي وحضاري يندرج ضمن مفهوم التطوير.
وأن يبتعدوا عن الخلافات الشخصية والمحسوبية ونسيان المشاكل القديمة كلنا أولاد أدم ولا فرق بين أحد إلا بالتقوى.
هذا وحضر الوليمة مسؤولي مجلس ديرالزور المدني وقادة مجلس ديرالزور العسكري وضيوف من قبيلة العقيدات والجبور والدليم وعدد من القبائل الأخرى.
وفي مقابلة خاصة لوكالة BAZ صرح الشيخ ابو حمد شيخ عشيرة المناصرة في بلدة الجزرات.
أن الغاية من تلك الولائم هو لم الشمل والترابط بين أبناء القبائل.
كذلك التعرف على أبناء القبائل من الأجيال الجديدة
واضاف إن أكثر الاجتماعات تجري لوضع دستور عصري يخدم القبيلة في الحاضر والمستقبل كذلك نبذ الخلافات ولا نفسح المجال للمغرض الذي يفرق بين أفراد القبيلة..
هذا وبدأ أبناء البطي بالتجهيزات للوليمة قبل يوم من الاجتماع .
حيث بدأ الشباب بتنصيب 6خيم وذبح 150رأس من الأغنام ثم سلخها وتقطيعها.
وفي صباح يوم الإجتماع الجمعة 25 أذار منذ الصباح الباكر بدأت النسوة بصنع خبز الصاج الرجال يقطعون الحطب ويوقدون النار تحت القدور، ساعات قليلة وانتهى العمل.
وتزامن مع وصول الوفود بدأ الجميع يتعاونون لتجهيز منسف البجارية.
حيث تم تجهيز مايقارب 350منسف.
في تمام الساعة 2 بعد الظهر تم تقديم الطعام للضيوف.
بموكب مهيب من الشباب وهم يحملون المناسف لتقديمها للضيوف وتتقدمهم راية قبيلة البكارة الهاشمية.
وبعد الانتهاء من الطعام تناقش الحضور عن الروابط بين أبناء القبائل ونبذ الفتنة والخلافات وتوحيد الصفوف لتكون أهمية القبيلة في السلام عون للفرد واسرته والسير بطريق العدل والإنصاف ونصرة المظلوم وليس العكس.
إن الإسلام دعا الى التمسك بالعشيرة فيما يكون في طاعة الله وبغرض الوصول إلى رضاه.
ولاشك في أن الإسلام أعطى للعشيرة أهمية كبيرة بين العرب في عصر الدعوة الإسلامية إذ إنه أعلن رفضه لبعض المفاهيم السلبية التي كانت سائدة بين العشائر والتي تتنافى مع التعاليم الأخلاقية والقيم الإنسانية فالعشيرة في الإسلام كانت قائمة على صلة الرحم فالرحم يعنى حق على المكلف أن يؤديه ولا يقصر فيه.
رابط اليوتيوب https://youtu.be/SRfWehvlPS4
إعداد عبدالله الجليب