بالكردية: نەورۆز هو عيد رأس السنة الفارسية والسنة الكردية ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي
ويرجع أصل عيد النوروز إلى التقاليد ديانة الزرادشتية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس وأستمر إلى يومنا هذا ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الكردية والفارسية ويحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصة في شمال العراق والمناطق الكردية في سوريا انتقل عيد النوروز بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان والعراق وقرغيزستان
ومعظم المحتفين بنوروز يعدونه عيداً دينياً أو ثقافياً منذ مئات السنين لكنه أخذ طابعاً قومياً عند الأكراد وخاصة في العصر الحديث إذ بات حدثاً سنوياً يؤكد من خلاله الأكراد على هويتهم ومطالبهم وحقوقهم القومية والسياسية في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا
ولم يسمح بإحياء احتفالات نوروز في تركيا وسوريا حتى وقت قريب لكن أكراد إيران والعراق كانوا أوفر حظاً من أقرانهم لأن الإيرانيين أنفسهم يحتفلون به ولو بطقوس مختلفة كما أن الأكراد في العراق عززوا الاحتفال به بعد حصولهم على الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق في سبعينيات القرن الماضي.
حدثت قصة عيد نوروز منذ آلاف السنين الماضية وهي ملحمة الملوك حيث يروى أنه كان هنالك فارسًا يدعى كاوا الحداد وهو رمز الحرية والتخلص من الظلم الذي كان سائدا في العصور القديمة فقد قام هذا الفارس بتخليص الشعب الكردي من ملكهم زهاك أو الملك التنين الذي كان يقتل الأبرياء ويزهق أرواحهم ظلما وكان هذا الملك مستبدا في ظلمه لا يسلم منه الأطفال ولا الرجال ويروى أنه كان مختلا يقتل الأطفال الأبرياء ليطعم رؤوسهم للأفاعي التي كانت تعيش في قصره كما كان يقتل الرجال ويستخرج أدمغتهم من رؤوسهم ويقوم بأكلها أو وضعها على رأسه وفي قصره وقد كان فارس الحرية كاوا لديه ١٥ طفلًا وطفله قتلهم الحاكم جميعهم وتبقى لديه طفلة واحدة فقام الملك الشرير بأخذها إلى قصره ليقتلها لكن كاوا رفض ذلك وذهب إلى القصر لمحاربة الملك وأخذ سيفه معه وقام بقتل الحاكم بها وبعد أن قام بقتلهن عمل على إضرام النيران في جوانب القصر وحمل شعلة الحرية وصعد بها على سطح القصر وعرف الناس أن الفارس خلصهم من الملك الشرير وكان هذا اليوم هو يوم ٢١ آذار والذي أصبح له قدسية خاصة لدى الشعب الكردي انطلاقا من انتهاء الظلم والقضاء عليه بشكل نهائي.
فكل التحية لإخوتنا الأكراد في يوم عيدهم