اعتقالات بالجملة وإنكسار جلي للدب الروسي

الحرب الأوكرانية تدخل يومها الثامن عشر وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته القوات الروسية على الأرض إلا أن المعارك لم تحسم هناك بعد، الغرب كله يقف في وجه روسيا ويحاربه اقتصاديا، وتبقى التساؤولات إلى متى سيصمد بوتين؟

حيث أن الاستيلاء على الأراضي والمدن بحسب المحللين يحتاج بعدها لقوة كبيرة للحفاظ عليها وتأمين الحماية، الأمر الذي لايمكن للروس متابعته في حال أنهار اقتصادها علما أن الكثيرين في الجيش الروسي لم يرغبوا في خوض الحرب مع أوكرانيا. 

خلال تصريحات كثيرة للرئيس زيلينسكي ذكر أن الأسرى الروس لا يعلمون وجهتهم ولا يدركون مدى خطورة هذه الحرب الدموية التي جرهم بوتين إليها. 

بحسب صحيفة التايمز البريطانية عن نشطاء حقوقين، بوتين قام بحملة اعتقالات شملت ضابطين رفيعي المستوى، يظن بوتين أنهما قاما بتقديم معلومات مضللة،

تقول “التايمز” البريطانية “بوتين أمر بالقبض على سيرغي بيسيدا، رئيس فرع المخابرات الخارجية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مع نائبه أناتولي بوليوخ، وفقاً لخبير بارز في أجهزة الأمن الروسية، يعتقد أنها قدمت معلومات كاذبة بشأن الوضع في أوكرانيا”.

 

ذات الصحيفة ذكرت أن بيسيدا عمره 68 عاما، ويشغل منصب رئيس فرع “الدائرة الخامسة” للمخابرات الخارجية، وبعد بدء العملية العسكرية ضد أوكرانيا تم تسليمه مهام جمع المعلومات الاستخباراتية، في أوكرانيا، ومعه في ذات المهمة بوليوخ عمره 66 عاما، مراقب في قسم المعلومات التشغيلية في ذات الدائرة. 

سلسلة من الاعتقالات بحق الضباط لم يتم الإعلان سوى عن الضابطين، وحملة مداهمة لجهاز فرع المخابرات بحجة فشلهم بإدارة المعارك في الحرب الأوكرانية. 

بوتين لم يدرك مدى خطورة خطوته المتهورة التي قام بها دون أن يحسب عواقبها ويبدو أن الرئيس الروسي بات يعلم جيدا أنه خسر المعركة فبعد تنفذه في سوريا قرر غزو أوربا ناسيا أن أوكرانيا ليست سوريا أخرى والغرب لن يسمح بخطوته هذه وسيضع حدا لخياله التوسعي وحلمه بالإمبراطورية السوفيتية، لن يعترف بوتين بفعلته، الرجل المتغطرس سيحاول الآن تحميل جهاز المخابرات مسؤولية ماتكبده جيشه من خسائر في الحرب الأوكرانية، وعلى حد تعبيره أن المهمة في أوكرانيا كانت ستكون أسهل لولا المعلومات المضللة.

إعداد: دريمس الأحمد 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.