عندما يستلم زمام الأمور في بلد من البلدان رجل أهوج سيقود البلاد إلى الهاوية فبوتين وسياسته الرعناء أينما حل هو أو جنوده سيجلب الدمار للبلد الذي يحاربهه ولبلده فهي تعيش على حافة الهاوية فبعد هذه الأيام من حربه على أوكرانيا كانت النتائج ليس كما يهوى فقد أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن أكثر من ٥٨٤٧ جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الحرب يوم الخميس الماضي وقد أشارت خدمة الطوارئ الأوكرانية إلى مقتل ما لا يقل عن ٢٠٠٠ مدني وتدمير مئات المباني بينها مرافق نقل ومستشفيات ومنازل.
فيما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الجيش دمر ٢٩ طائرة روسية و٣٠ مروحية وو١٩٨ دبابة وو٨٤٦ عربة قتال مصفحة وو٧٧ نظاما مدفعيا وو٣٠٥ مركبات
وأكدت أن روسيا فقدت بالإضافة إلى ذلك ٧ أنظمة دفاع جوي وو٢٤ من قاذفات الصواريخ المتعددة و٦٠ خزان وقود ٣ طائرات بدون طيار للعمليات التكتيكية وزورقين و٢٤من قاذفات الصواريخ المتعددة ومئات الوحدات من المعدات العسكرية فيما وقع شخص في الأسر أما تكاليف الحرب على الاقتصاد الروسي فإنها تكلف عشرات المليارات يومياً
فقد قدرت الخسائر المباشرة من الحرب وحدها بما في ذلك المعدات العسكرية التي تم تدميرها وسقوط ضحايا بين الأفراد فقد كلفت روسيا في الأيام الخمسة الأولى حوالي ٧ مليارات دولار كما من المتوقع أن تشكل الخسائر في الأرواح البشرية وحدها ٢.٧مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي المفقود خلال السنوات القادمة
وفوق كل ذلك فإن حجم التعبئة بما في ذلك اللوجستيات والأفراد والذخيرة والوقود وإطلاق الصواريخ وما إلى ذلك سيكلف المزيد من الأموال كل يوم ونتيجة لذلك وفقاً للباحثين من المرجح أن تتجاوز التكلفة اليومية للحرب بالنسبة لروسيا ٢٠ مليار دولار مع تزايد الغزو هذا بالطبع مجرد جزء من الضرر الذي سيلحق بروسيا وفضلاً على ذلك فمع انخفاض سعر الروبل إلى أدنى مستوى تاريخي وسط العقوبات الدولية والحظر الجزئي على التحويلات الدولية إلى العالم الغربي ينهار اقتصاد البلاد كما تتراجع القيمة السوقية للشركات الروسية بصورة سريعة جداً ومع القيود الجديدة على تداول السندات الحكومية وتجميد أصول البنك المركزي أصبح من الصعب جداً على السلطات الروسية الحفاظ على الاستقرار الكلي وخدمة الدين السيادي للبلاد وفي غضون ذلك ستلحق القيود التجارية خسائر فادحة باقتصاد روسيا المعتمد على الطاقة إذ تم بالفعل فرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم ٢ مما أدى إلى خسارة الإيرادات المستقبلية المتوقعة فيما سيؤثر الحظر المفروض على استيراد المنتجات عالية التقنية على سلاسل القيمة على المدى المتوسط والطويل وبالنسبة للمواطنين الروس العاديين سيؤدي هذا إلى التضخم وانخفاض القوة الشرائية مما يدفع بالملايين إلى الفقر ويهدد بركود عميق وستحل مصيبة كبرى على روسيا وشعبها وجيشها واقتصادها على يد رجل اهوج أرعن دمر سوريا وستدور الدائرة عليه.
أعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح