مسجد القبلتين.. المكان الذي تحولت فيه قبلة الصلاة

مسجد القبلتين، هو مسجد ذو مكانة في ذاكرة المسلمين على مستوى العالم الإسلامي  وله مكانته عند المهتمين بالتاريخ الإسلامي وكل من يزور المدينة المنورة فعندما  صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام وهذا مثبت في السنة من خلال الأحاديث النبوية وقد سجل في ذاكرة التاريخ الإسلامي باعتباره أحد أهم وأبرز المعالم التاريخية ومن أعظم الآثار النبوية في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي ومسجد قباء وتأتي تسميته بالقبلتين لما ورد أن النبي الكريم قد صلى باتجاه قبلة بيت المقدس فترة من الزمن بعد قدومه المدينة كما جاء في صحيح مسلم  ثم أمر بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة وكان ذلك في شهر شعبان وقيل في رجب من العام الثاني من الهجرة
ويعد مسجد القبلتين من المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأيضا يقال له مسجد بني سلمة وتذكر مصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب من قبيلة بني سلمة الخزرجيين هم الذين أقاموه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعاد بناءه فيما بعد والي المدينة المنـورة عمر بن عبد العزيز وفي عام ٨٧ هـ  وجدده الشجاعي شاهين الجمالي في عام ٨٩٣هـ، وفي عهد السلطـان العثماني سليمان القانوني أصلحت عمارة المسجد عام ٩٥٠هـ  وكان بناؤه قديمًا مكونا من مواد البناء آنذاك وهي اللبن والسعف وجذوع النخل.
ومسجد القبلتين من أقدم المساجد بالمدينة بني منذ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم  عندما زار إحدى قبائل الأنصار وقد شهد المسجد حدثًا إسلاميا تاريخيًا بتحول القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام وهو من المساجد التي وجدت العناية والاهتمام والنبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه وكان الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه يبحث عن المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها مسجد القبلتين كما أن بناءه قديم شيد في القرن الأول من الهجرة وجدد بناءه الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما كان أميرا للمدينة المنورة ولازال قائما حتى يومنا الحاضر ويصلي به كل من زار المدينة المنورة حبا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

إعدا: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.