عودة الأوليغارشية الروس لدائرة الضوء

الأوليغارك أو الأوليغاريش وهم رجال الأعمال في الجمهوريات السوفيتية السابقة الذين تربحوا علي الثروة بسرعة خلال عصر الخصخصة الروسية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، حيث تركت الدولة السوفيتية الفاشلة ملكية أصول الدولة المتنازع عليها، مما سمح بإجراء صفقات غير رسمية مع مسؤولي الاتحاد السوفياتي السابقين كوسيلة للحصول على ممتلكات الدولة.

 

في الوقت الحاضر تشير الأوليغارشية في الغالب، إلى شخص فاحش الثراء يكسب أمواله من خلال هذا النوع من الأعمال المشبوهة مع الدولة.

والأوليغارشية تعتبر نظام سياسي تحكم فيه مجموعة صغيرة من الأشخاص، لكن الكلمة باتت تستخدم بصورة أكثر شيوعا في وقتنا هذا للإشارة إلى مجموعة من الروس الأثرياء الذين برزوا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

 

وعادت الأوليغارشية الروسية مرة أخرى إلى دائرة الضوء، وأصبحت مثار جدل دولي مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا والغرب.

 

ومع انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، شدد الغرب العقوبات على البنوك الروسية والعديد من الأفراد، الذين غالبا ما وصفتهم وسائل الإعلام الغربية بـ “أصدقاء بوتين”.

 

ويعتبر رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم، أشهر الأوليغارشية في المملكة المتحدة.

 

وأطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرا لمن وصفهم بـ”الأوليغارشية الروسية والزعماء الفاسدين الذين حصلوا على مليارات الدولارات من السلطات”، قائلا إن وزارة العدل الأمريكية تعمل على تشكيل فريق عمل مخصص لملاحقة “جرائم الأوليغارشية الروسية”.

وتابع بايدن: “ننضم إلى حلفائنا الأوروبيين للكشف ومصادرة يخوتكم وشققكم الفاخرة وطائراتكم الخاصة. نحن قادمون من أجل ثروتكم غير الشرعية”.

 

ويذكر أن البرلمان الأوكراني كان قد مر  قانونا من شأنه الحد من تأثير الأوليغارشية (حكم الأقلية) على السياسة في البلاد، وجاءت تلك الخطوة، غداة استهداف سيارة سرهي شيفير، كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ما اعتبرته كييف “محاولة اغتيال”.

إعداد: أسامة

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.