يتلاعب الإعلام للنظام السوري الحكومي منه والخاص دورا خاصا في حشد المؤيدين لنظام الاسد فقد طور الجهاز الإعلامي ما يسميه هجوما مضادا للتصدي للحرب الإعلامية الكونية على القنوات العربية والأجنبية قد تبدو في التعبيرات بعض المبالغة لكن هذا ما يحدث فقنوات المؤيدين مثل الدنيا التي يملكها رجل أعمال مقرب من النظام والإخبارية وهي قطاع حكومي مشترك تقدم فقرات خاصة لتفنيد ما تسميه التضليل الإعلامي فتتعقب الأخبار التي تبثها القنوات الخارجية يوميا وتفندها في دأب لا يهدأ.
فقد قال أحدهم :حددنا موعدا لزيارة تلفزيون الدنيا في مدينة المعارض على مشارف دمشق وبعد عملية تفتيش أمنية واستجواب دقيق عن أهداف المقابلة من قبل المسؤولين على القناة اعتذروا لعدم وجود من يتحدث إلينا وتجمع شاشة الدنيا التي تقود الهجومي الإعلامي المضاد على ماينقل من واقع السوريين ومن المعاناة التي يعانيها كل الشعب السوري منذ عقود فالمذيعات والمذيعين يقدمون لونا آخر من حياة غير ما يسمع به السوريون من الإعلام الأجنبي.
فحين تسأل أحد المسؤولين السابقين عن سياسة القناة عن السر في جرعة الترفيه في وقت يعاني فيه المواطنون الغلاء، يقول لن نتحدث عن الأزمة طوال الوقت فلابد أن نروح عن المشاهدين فكأن تشويه الواقع وتحويله من معاناة مريرة يعيشها الشعب من غلاء المعيشة والقصف والقتل والإعتقالات إلى حياة رفاهية فقط عبر الإعلام يخفف عن السوريين وينسيهم قتل وإعتقال أهلهم واغتصاب حرائرهم وقصف المدن وتهجير أكثر من ١٠ مليون من سكانها .فهذا واقع إعلام تعود على الكذب والخداع وكما قال أحدهم:الإعلام السوري يكذب حتى في نشرته الجوية.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى