أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانا بشأن الأحداث في سجن غويران بالحسكة جاء فيه
إلى الإعلام والرأي العام
من الواضح للرأي العام استمرار تهديدات الدولة التركية لمناطقنا ،كما هو معروف بأنه قبل الآن تسببت الطائرات المسيرة التركية باستشهاد ستة شباب في كوباني بعدها ازدادت هجمات الدولة التركية على مناطق “ عین عیسی ، زركان ، وتل تمر ” واستهدفت في قصفها المدنيين بشكل مباشر أبدت قواتنا مقاومة كبيرة لحماية شعبنا ومناطقنا ضد هجمات الاحتلال ودافعت عنهم بكل بسالة .
وفي وقت تقاوم فيه قواتنا في خطوط التماس مع الاحتلال ؛ شن مرتزقة “ داعش ” هجوماً واسعاً على سجن “ الصناعة ” وهو السجن الأكبر الذي يعتقل فيه إرهابيو ومرتزقة “ داعش ” ، وهو يشكل خطراً ليس على مناطقنا فقط ؛ بل على العالم أجمع ووفق اعترافات المرتزقة الذين هاجموا السجن وتم إلقاء القبض عليهم من قبل قواتنا ؛ فأن ما لا يقل عن 200 ارهابيا انتحارياً شاركوا في الهجوم ، بعضهم قدموا من مناطق سري كانيه / رأس العين وكري سبي / تل أبيض وكذلك من العراق ، واتخذوا من حي “ غويران ” مركزاً ومنطلقاً لهم .
وبعد تحضيرات جرت لمدة 6 أشهر ؛ وفي يوم 20 يناير / كانون الثاني وبحدود الساعة 19,30 ، شنوا هجوماً على السجن بواسطة السيارات المفخخة . بالتزامن مع الهجوم من الخارج ، المرتزقة المعتقلون في السجن هاجموا العاملين فيه ، مثل الأطقم الطبية وعمال في إعداد الطعام وكذلك الحراس ، وحاولوا الفرار من السجن ، ولا توجد حتى الآن معلومات واضحة حول مصير هؤلاء العاملين .
حيث باءت معظم محاولات هروب المرتزقة بالفشل ، فقط أعداد قليلة تمكنت من الوصول إلى مبنى كلية الاقتصاد المجاور للسجن . لكن قواتنا سيطرت بشكل كامل على محيط السجن ، والمعارك الأشرس دارت مع الخلايا النائمة التي شنت الهجوم من الخارج ، في حيي “ غويران الشرقي ، والزهور ” وكذلك في ساحة البانوراما ، وقتل معظم عناصر المرتزقة المهاجمين .
كذلك تمت السيطرة على بعض الأنفاق المخفية التي استخدمها المرتزقة في التنقل واستولت قواتنا على كمية الأسلحة الثقيلة بينها أسلحة الدوشكا .
من الآن السجن تحت سيطرة قواتنا ، وتم اتخاذ التدابير التي أفشلت جميع المحاولات لهروب المرتزقة ، وقواتنا تعمل لفرض سيطرتها داخل السجن أيضاً ،ونعتقد أنه ما بين خليتين إلى ثلاثة خلايا للمرتزقة لا تزال تتمركز في حي “ غويران ” ، ولهذا تستمر عمليات التمشيط من قبل قواتنا .في الحي خلال الأيام الثلاثة الماضية قتل من المرتزقة المهاجمين أكثر من / 160 / مرتزقاً ونحو / 15 / من المرتزقة المعتقلين ممن حاولوا الهروب من السجن واشتبكوا مع قواتنا ، في المحصلة قتل أكثر من / 175 / مرتزقاً .
خلال الأيام الثلاثة استشهد ببطولة / 27 / من مقاتلينا الآن الوضع تحت سيطرة قواتنا التي بدأت عملية تطهير واسعة ، بمشاركة نحو / 10 / آلاف من مقاتلينا وقوى الأمن الداخلي
خلال الأيام الثلاثة الماضية أبدت قواتنا ( قسد ) وقوى الأمن الداخلي ( الأسايش ) وقوات حماية المجتمع يقظة فائقة وقامت بواجبها .
كما شاركت قوات ( HPC ) التحالف الدولي لمكافحة “ داعش ” فعالية كبيرة في مساندة قواتنا كذلك تعاون أهالينا في حي “ غويران ” والحسكة بشكل عام مع قواتنا ، ونشكرهم على تفانيهم وموقفهم .
لكن لا تزال بعض خلايا تنظيم “ داعش ” الإرهابي يختبئون فيها ، وقواتنا تلاحقهم حتى القضاء عليهم أو القبض عليهم .
وندعو أبناء شعبنا في الحسكة وكل المواطنين إلى التعاون مع القوات الأمنية التي تتحرك بحساسية شديدة وتحرص على عدم تعرض المدنيين إلى أي أذى أو أضرار لتحافظ على أرواحهم وممتلكاتهم ، لأن المرتزقة يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية نحن في قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) ، ومثلما اتخذنا قرارنا في محاربة تنظيم “ داعش ” الإرهابي والقضاء على دولته المزعومة ، لتخليص مناطقنا والعالم أجمع من شروره ، كذلك نؤكد بأننا اليوم أكثر إصراراً على القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي ، وسوف نضع نهاية دائمة له ، ونحزر العالم من هذا البلاء .
هذا هو قرارنا ، وردنا على هجوم “ داعش ” سيكون في هذا الإطار لكن نرى أن هناك ضرورة لأن نوضح للرأي العام بعض المعلومات الأخرى حسب اعترافات وإفادات بعض مرتزقة “ داعش ” ممن ثم اعتقالهم ؛ تتواجد قيادات ومسؤولي المرتزقة في المناطق قبل تركيا مثل سري كانيه / رأس العين ، المحتلة من وحاول المرتزقة في السجن الهروب نحو تلك المناطق ، وقسماً منهم قدموا من منطقة “ الرمادي ” في العراق ، وليس صدفة أنه تزامناً مع انشغال قواتنا في رد هجوم تنظيم “ داعش ” الإرهابي على السجن ؛ تشن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجوماً على نقاط وتمركزات قواتنا في عين عيسى ومحيطها ، وتسببوا في استشهاد 3 من مقاتلينا ، بعد أن أبدوا مقاومة بطولية ضدهم وأفشلوا الهجمات .
كذلك الشيء الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً على مناطق تل تمر وأبو راسين أيضاً . وهناك ارتباط وثيق بين هذه الهجمات وهجوم تنظيم “ داعش ” الإرهابي ومثلما دافعنا عن شعبنا ومناطقنا بروح بطولية ، ضد كل الهجمات ، كذلك نؤكد مرة أخرى بأننا سنواصل حمايته والدفاع عنه
القيادة العامَّة لقوات سوريا الديمقراطية
٢٣/١/٢٠٢٢