يوم بدأت المؤامرة لمحيي الدين اللاذقاني

محيي الدين اللاذقاني صحفي وكاتب وشاعر سوري ولد في قرية سرمدا قرب حلب حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية ثم عمل في الصحافة في الدول العربية والمهجر وعرف بكتابته لعمود يومي بعنوان طواحين الكلام الذي كتبه في أكثر من صحيفة عربية استقر في لندن منذ أوائل الثمانينات له عدة دواوين شعرية ومؤلفات في الأدب وهو معارض لنظام الأسد وقف مع الثورة السورية منذ ساعاتها الأولى
يقول المعارض السوري محي الدين اللاذقاني:بمناسبة المستغربين لمواقف هيثم مناع دعوني أروي هذه الحكاية التي حدثت معي والحكم لكم : مع أول خطاب لبشار الكيماوي بعد أحداث درعا مهد الثورة كنت بالدوحة وقد اتصلت بي الجزيرة قبل الخطاب بأربع ساعات تطلبني لحضوري للتعليق على الخطاب فورا من داخل استوديوهاتهم  وقد وافقت طبعا ففي الأسابيع الأولى للثورة كان الشجعان الذين ينتقدون العصابة الأسدية علنا يعدون على أصابع نصف يد لكن قبل ساعة من الخطاب جاءني اتصال آخر من الجزيرة ومن السيدة نفسها صاحبة الاتصال الأول لتقول لي إنهم يريدونني في الأستوديو للتعليق على الخطاب في نشرة المساء ولتطيب خاطري النزق أضافت ان ذلك لاعطائي وقت أوسع  وقالت أيضا إن الذي سيكون في نشرة العصر بعد الخطاب هو هيثم المناع وبالفعل ظهرت في المساء وظهر قبلي  هيثم مناع عصر ذلك اليوم ولدهشتي ساق في ذلك الظهور تهمته الشهيرة التي اعتمدت عليها العصابة في مجلس الأمن لتشويه الثورة  وقال إن هناك من عرض عليه إدخال أسلحة إلى درعا وكانت الثورة يشهد الله والناس ما تزال سلمية في ذلك الوقت ولم تطلق فيها رصاصة واحدة  أو يتم إشهار سكين ولا أعرف إلى اليوم إن كان ذلك  الامر صدفة أم  بترتيب من الجزيرة لتظهر تلك العبارة ويتم استغلالها فأسرار تلك القناة كثيرة لكن الذي أدركته منذ تلك اللحظة أن هناك من أراد اتهام الثورة بالعنف من يومها الأول واتخذ من المناع بوقا لسوق تلك التهمة الكاذبة التي غيرت أشياء كثيرة في الموقفين العربي والدولي من الثورة السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.