عودة تصريحات المعارضة التركية عن عودة اللاجئين.

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، عزمه إعادة السوريين إلى بلادهم، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.

إذ لا يزال ملف اللاجئين السوريين ورقة بارزة ومؤثرة في صراع الأطراف السياسية في تركيا قبل الانتخابات العامة هناك التي باتت على الأبواب.

كليجدار أوغلو، قال في وقت سابق إن تركيا سترسل ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى بلادهم، كما قال أنه سيعيد العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد في حال فوزه بالانتخابات العامة التي ستقام في تركيا صيف العام المقبل.

فورقة اللاجئين السوريين تعد الملف الأبرز في يد المعارضة التركية، حيث تواصل التركيز على مسألة اللاجئين السوريين في خطابها السياسي الموجه لانتقاد الحكومة التركية التي لم تقصر بدورها في استغلال ورقة اللاجئين السوريين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.

وفي كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع وقادة الرأي في أنقرة، قبل يومين، صرح كليجدار أوغلو، إن الأتراك غير مرتاحين مع اللاجئين السوريين، “سوف نعيدهم إلى بلادهم، ونهيئ لهم الظروف المناسبة للعيش بسلام في بلادهم.

وبين أن خطته تعمل على إعادة ٩٩ بالمئة من اللاجئين السوريين خلال عامين إلى بلادهم، بعد توفير جميع سبل الأمان والاستقرار لهم، على حد زعمه.

وتابع كليجدار أوغلو أن مراحل خطته تقوم على أربعة مراحل هي إقامة حوار مع النظام السوري وإعادة العلاقات معه وضمان سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم، فيما سيتدخل الجيشان التركي والسوري والأمم المتحدة لتوفير الأمن، ثم توفير أماكن السكن والعمل للعائدين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

والمرحلة الأخيرة هي نقل مصانع السوريين الموجودة في ولاية غازي عنتاب إلى حلب للعمل هناك، وتوفير فرص عمل للسوريين العائدين، زاعما بأن خطته سترسل اللاجئين السوريين بسلام ودون عنصرية، وفق تعبيره.

حزب الشعب الجمهوري المعارض، علق في ١٨ شهر نيسان الماضي لافتة كبيرة، تطالب الحكومة بمجموعة من التوضيحات حول اللاجئين.

اللافتة علقت في مبنى الحزب بأنقرة، وحملت عنوان إما أن تقدم جوابا أو تقدم حسابا وهي موجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، تضمنت أربعة أسئلة هي: هل طلبتم من اللاجئين إثبات معلومات هويتهم الحقيقية ولماذا توزعون الجنسية عليهم ولأي شيء تستعدون وهل تقومون بعمل مسح أمني عند منح الجنسية للاجئين ولماذا تسمحون بعبور غير نظامي للاجئين بظل معرفتكم من الحدود.

وفي تعليق سابق للكاتب السياسي درويش خليفة، حول هذا الاحتدام السياسي بين السلطات التركية ومعارضتها، فإن تصريحات المعارضة التركية ليست وليدة اللحظة ولا نتيجة الانتخابات التركية الحالية. فمنذ قرابة ٨ سنوات، استفادت المعارضة التركية من ورقة اللاجئين السوريين في أي استحقاق انتخابي ومع احتدام التصريحات السياسية من قبل السلطات التركية والأحزاب المعارضة التركية، فإن الفترات المقبلة قد تجلب مزيدا من النقاشات والتوترات السياسية وتبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة في تركيا، وسيكون ملف اللاجئين ورقة مهمة في يد المعارضة لتأثيره المباشر على الناخب التركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.