أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس، أن الاجتماعات الفنية المتعلقة بإنشاء “مركز عمليات مشترك لمكافحة الإرهاب” في سوريا، بمشاركة كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان، لا تزال متواصلة في إطار التحضيرات التقنية والتنسيقية بين الأطراف.
وذكرت المصادر أن الجانب السوري شدد خلال المباحثات على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات الإرهابية، وعلى رأسها تهديدات تنظيم “داعش”، الذي لا يزال يشكل خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب الاجتماع الخماسي رفيع المستوى الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، بتاريخ 9 من الشهر الماضي، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات من الدول الخمس. ووفق المصادر، فإن الاتفاق على تأسيس المركز المشترك جاء استجابةً لطلب تقدمت به الحكومة السورية خلال ذلك الاجتماع.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع التركية التزامها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، مشددة على أن “أصول سوريا ومواردها ملك للشعب السوري”. كما أشارت إلى التقدم في تنفيذ الاتفاق الذي ينص على نقل إدارة سد “تشرين” من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الحكومة السورية الجديدة، في خطوة تعكس تغيراً في خارطة السيطرة والتنسيق داخل الأراضي السورية.
يُشار إلى أن إنشاء هذا المركز يأتي في ظل تحولات سياسية وأمنية تشهدها الساحة السورية، وسط مساعٍ إقليمية لضمان الاستقرار ومواجهة التهديدات العابرة للحدود.