ميليشيا ماهر الأسد تحول مركزا للعلاج الفيزيائي إلى بؤرة دعارى

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

كشف مدنيون يعيشون في مناطق سيطرة النظام السوري عن قيام عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد باستخدام أماكن العلاج الفيزيائي والتدليك كمراكز يقومون من خلالها بالترويج للدعارة والمخدرات واستغلال الفتيات القاصرات.

فقد كشف علي أبو جهاد (48) عاماً أنه أثناء بحثه عن مركز للعلاج فيزيائي بعد إصابته بشلل نصفي، توجه إلى مركز للتدليك في منطقة صحنايا جنوب العاصمة دمشق، وذلك لرخص ثمنه مقارنة بالمراكز الأخرى بحسب ما نصيحة جاره .

وما إن دخل الغرفة الخاصة لجلسة التدليك حتى تفاجأ بالأجواء داخل الغرفة التي تثير الشكوك، موسيقا هادئة وشموع خافتة وعطور تعبق بالمكان، ومن ثم طلبت المدلكة منه نزع ملابسه لتتمكن من دهنه بالزيوت الخاصة لكنه طلب فقط تدليك كتفه الأيسر.

وبيّن أن ما يحصل داخل المركز كان عبارة عن دعارة منظّمة تحت ستار مركز تدليك، وللأسف أغلب رواد المركز هم من الفئات العمرية ما بين 20 إلى 30 سنة وكان بعضهم بلباس عسكري.

كما لفت انتباهه بيع حبوب من قبل بعض الموظفات للزبائن، إضافة إلى أن رائحة الحشيش تفوح من إحدى غرف المركز، وكل ذلك يجري بالقرب من حاجز للفرقة الرابعة لا يبعد أكثر من عشرين متراً عن المركز.

فهذ مخالفة لرخصة المركز فالمخالفة تكمن بممارسة أعمال تتنافى مع الترخيص الممنوح لتأسيس المركز، فإذا كان الترخيص لمركز علاج فيزيائي وتدليك ومساج فإنه يفترض أن يكون الكادر العامل مؤهلاً بشهادات تخولهم من ممارسة هذه المهنة.

في حال ثبت عدم امتلاك المركز المؤهلات الكافية أو تم حرف الغاية التي حصل بموجبها على الترخيص من أجل تقديم الخدمة للمواطنين، فإن العقوبة المخالفة قد تصل إلى حد سحب الترخيص.

وقد صدر مرسوم مكافحة الاتجار بالأشخاص عام 2010، وحدّد أشكال الاتجار باستدراج أشخاص أو نقلهم أو ترحيلهم أو إيوائهم أو استقبالهم لاستخدامهم في أعمال أو لغايات غير مشروعة مقابل كسب مادي أو معنوي أو وعد به أو بمنح مزايا، أو سعياً لتحقيق أي من ذلك

لكل شكل من أشكال الاتجار قانون خاص به كالخطف أو الدعارة أو التهريب أو استغلال الأطفال، إلا أن شعرة واحدة تفصل بين الاتجار وبقية الجرائم، وهي تحديد فيما إن حصلت استفادة لشخص ما مقابل تسهيل تلك الجرائم أم لا، فلا يوجد مقياس موحد للجرائم، وكل حالة لها خصوصيتها التي يدرسها القاضي.

وسبق أن كشف المدعو “كمال رستم” عن مجمع سياحي قرب قاعدة حميميم الروسية باللاذقية، يقصده الجنود والضباط الروس لممارسة الدعارة.

وجاء ذلك في تسجيل مصور نشره “رستم” قال فيه: إن فندق ومطعم “إنانا بلازا” الواقع قرب قاعدة حميميم الروسية تحول إلى مركز للدعارة، يقصده الضباط والعناصر الروس، وإن أغلب العاملات داخل المجمع هنّ من أرامل وزوجات قتلى النظام السوري  في المنطقة، مستغلين حاجتهن وسوء وضعهن المعيشي.

وأوضح أن المجمع يبعد عن قاعدة حميميم قرابة 6 كيلو مترات، ويملكه المدعو “عزيز حميدي” وهو موظف في الجمارك، وينحدر من القطيلبية الواقعة قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية.

وكشفت مصادر محلية في اللاذقية عن انتشار شبكات كبيرة منظمة لتقديم خدمات الدعارة في الساحل السوري، تديرها شخصيات سابقة في ميليشيات “الدفاع الوطني” والأجهزة الأمنية، ويتخذ بعضها من المدينة الرياضية في اللاذقية مركزاً لها.

هذه الشبكات باتت تسيطر على معظم العاملات في هذه المهنة، وتؤمن لهن الحماية، مقابل كسب أموال طائلة، كما إنها باتت تضم عشرات النساء إليها مستفيدة من سوء الأوضاع الاقتصادية، ولا سيما النساء الأرامل.

فقيادة شبيحة النظام السوري لايهمها سوى جمع المال حتى لو تاجر بأهل بيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.