في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، دعت مسؤولة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إلهام أحمد، إسرائيل إلى التدخل في سوريا، مع تصاعد التوترات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش الوطني السوري. كما أعربت عن رفضها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، في موقف يتعارض مع مطالبات السوريين والمجتمعين العربي والدولي بإنهاء العقوبات التي فاقمت معاناة الشعب السوري.
وفي مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قالت أحمد إن “أمن سوريا يحتاج إلى تدخل إسرائيلي”، مشيرةً إلى ما وصفته بالانقسامات العسكرية والإدارية داخل البلاد. وأضافت: “هناك كيانات مختلفة تسيطر على مناطق متعددة في سوريا، وإذا حاول أحد توحيدها تحت نظام واحد، فقد يؤدي ذلك إلى حرب أهلية جديدة”.
كما رفضت أحمد شطب “هيئة تحرير الشام” من قائمة التنظيمات الإرهابية، وعارضت رفع العقوبات عن سوريا، مدعيةً أن هذه الخطوة قد تمكّن الهيئة من السيطرة على البلاد وتأسيس نظامها الخاص.
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات من مختلف الأطراف لرفع العقوبات عن سوريا، نظراً لما خلفته من آثار إنسانية واقتصادية كارثية على الشعب السوري، بينما تثير مواقف “قسد” وتحركاتها تساؤلات حول أجنداتها الإقليمية وعلاقاتها الخارجية.