حذرت مجموعة أطلقت على نفسها اسم “ثوار الجنوب”، تجار المخدرات في محافظة درعا جنوبي سوريا من الاستمرار بعمليات بيع وتجارة وترويج المواد المخدرة في المنطقة.وانتشرت على جدران عدد من المنازل والمحال التجارية في معظم مدن وبلدات درعا، ملصقات ورقية حملت توقيع “ثوار الجنوب”، وجاء فيها: “رسالة إلى كل مفسد، ونخص بالذكر تجار المخدرات الذين عاثوا في الأرض الفساد”.وأضافت: “فلتعلموا أن سكوتنا عنكم (…) مجرد مهلة”، و”ليس ضعفاً بالعمليات الأمنية، ولا حسباناً لأي عشيرة تحتمون بها، ولا لأي قرية أو بلدة أو مدينة تحسبونها تحت ظل النظام المجرم الذي سهل لكم الطريق وغض عنكم النظر”.وتابعت: “إياكم التمادي بخراب الجيل، فلن نسمح لكم بتسهيل الطريق للمشروع الإيراني الذي هو السبب في نشر المخدرات”.وكان تحقيق استقصائي نُشر في وقت سابق بموقع “عنب بلدي”، تحت عنوان “موت يموّل الموت.. جنوب في دوامة المخدرات”، قد أكد أنه “في الجنوب السوري، يمكن ملاحظة مستوى فوق اعتيادي من عدد المتعاطين”.وقادت “شهادات التحقيق، وغيرها من المصادر، إلى أن الجماعات المقاتلة التابعة للحكومة السورية أو التي تقاتل بجانبها والمدعومة من إيران وحزب الله، تتحكم بعملية التوزيع في الدّاخل والتهريب نحو الخارج، وتنظم نشاطاً تكاملياً للتصنيع والتوضيب والتهريب، وكذلك إدارة شبكات معقدة من التجار الصغار لتوزيعها داخل سوريا”.