لعبة خبيثة للمركزي السوري وراء هبوط الليرة لتكبيد السوريين خسائر وتعويض النقص لديه

سوريا – فريق التحرير 

 

أكدت مصادر خاصة في العاصمة دمشق لموقع طيف بوست بأن البنك المركزي السوري تعمد عدم التدخل وترك سعر الصرف ينفلت وينخفض بشكل تدريجي، وذلك بهدف تحقيق أهداف معينة.

 

وأوضحت المصادر بأن البنك المركزي السوري لديه لعبة خبيثة يلعبها في الوقت الحالي، مبينة أن الليرة السورية ستواصل الانخفاض أمام الدولار حتى تصل إلى الحد الذي يرغب المركزي بالوصول إليه.

 

ولفتت ذات المصادر إلى أن البنك المركزي السوري ينتظر حالياً اللحظة المناسبة للتدخل وتكبـيد المضــاربين خسـائر مالية كبيرة.

 

وبينت المصادر أن “المضـاربين” الذين يتحدث عنهم البنك المركزي هم الشعب السوري، منوهين إلى عدم وجود مضاربات على الليرة السورية بالمعنى الحقيقي، فالاقتصاد السوري ككل يخـضع للقبـضة الأمـنية ولا مجال لأي تلاعب أو مضـاربة كما هو الحال في بعض الدول الأخرى.

ونوهت إلى أن البنك المركزي السوري يلجأ إلى هذه الحيلة بين الفينة والأخرى، لاسيما في الأوقات التي ينضب فيها مخزونه من القطع الأجنبي.

 

وأشارت المصادر إلى أن استيراد المواد من الخارج مع الارتفاع عالمياً وارتفاع أجور النقل والشحن، قد أدى إلى وجود نقص كبير في القطع الأجنبي لدى البنك المركزي السوري، وهو الأمر الذي جعله يفكر بطريقة مختلفة من أجل تعويض ذلك النقص.

 

وبحسب المصادر فإن المصرف المركزي قد يترك سعر الصرف يصل إلى مستويات الـ 4800 أو حتى الوصول إلى مستويات الـ 5000 ليرة سورية خلال الأسبوعين المقبلين، وبعد ذلك سيتدخل بقوة حين يرى أن الفرصة أصبحت مواتية لتكبيد المضـاربين أي (السوريين) خسائر كبيرة.

 

ولفتت إلى أن البيان الأخير الصادر عن البنك المركزي هو بمثابة إعلان الاستسـلام، وذلك من أجل إيهام الناس بأنه فقد السيطرة على سعر الصرف، لكنه في حقيقة الأمر يحضر نفسه للتدخل بشكل مفاجئ في السوق لتغير كافة المعطيات الحالية.

 

 

وقد وصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي مع افتتاح نشرة تعاملات هذا اليوم في بعض المحافظات السورية إلى مستويات الـ 4550 ليرة سورية للدولار الواحد.

 

فيما سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في أسواق دمشق وحلب أرقاماً عند مستويات الـ 4500 ليرة سورية للدولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.