السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
ذكرت شبكات السويداء المحلية المعارضة ومنها (السويداء 24) ، أن مئات المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة مايسمونه بالسرايا الحكومي بمركز مدينة السويداء، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل النظام السوري في إدارة شؤون البلاد.
ووثقت الشبكات صوراً وفيديوهات للمحتجين أثناء تدمير سيارة أمنية محملة برشاش بعد دخولها في صفوفهم، إضافة لإحراق عربة مصفحة تابعة للميليشيات في محيط مبنى السرايا الحكومي تعبيراً عن الغضب الشعبي.
وتمكّن المحتجون من اقتحام مبنى المحافظة إلى جانب تحطيم وإزالة صورة بشار الأسد وحافظ الأسد المعلقة على واجهة المبنى، ما أدى لهرب الموظفين من المبنى في ظل توتر أمني شديد في المدينة وأحيائها، فيما أطلقت ميليشيات الأسد الرصاص تجاه المتظاهرين أمام مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، وأسفر ذلك عن وقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.
وتزامن ذلك مع حمل المتظاهرين لافتات تعبّر عن السخط الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتتهم النظام السوري بالفشل في إدارة شؤون البلاد، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدان المواد الأساسية للعيش، كالمحروقات والخبز وكذلك الغلاء الفاحش للأسعار وتفشي البطالة.
وتخلل المظاهرات قطع لأوصال الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة وترديد هتافات مناهضة للنظام القمعي، لا سيما عبارات تنادي بطرد محافظ السويداء الممثل الرئيسي لبشار الأسد، فيما انتشرت سيارات أمنية لميليشيا النظام في بعض الأحياء والشوارع وأمام مركز (آرام)، بهدف منع الناشطين من الخروج من منازلهم والمشاركة في المظاهرات الغاضبة وسط المدينة.
فثورة الجياع بدأت من السويداء لم يعد يحتمل المواطنون السوريون الجوع والبرد والعطش وغياب الأمن والذل والمهانه.
ولم يعد يصدق المواطنون الشعارات الرنانة التي تدعوهم للصمود .
ولم يعد يحتمل المواطنون الوضع المأساوي المتردي والعيش على التسول على أبواب المنظمات الإنسانية التي تقلهم ألف مرة قبل إعطائهم مايسد رمقهم.
لم يعد يحتمل السورين وهم يشاهدون أصحاب الشعارات يجمعون الأموال ويرسلون أبنائهم للتسوق بالخارج ويتمتعون بالعيش الرغيد وأبنائهم يقتلون في البادية.
شهدت مدينة السويداء صباح اليوم توترا واحتجاجات وأحداث متلاحقة
بسبب تردي الأوضاع المعيشية والفقر وانعدام سبل الحياة في المدينة المحكومة بالحديد والنار من قبل النظام السوري وسوء إدارته وافتعاله الأزمات
بتاريخ 29 نوفمبر شاب فجّر غضبه بالشتائم أمام دار الحكومة.. وآخر ضرب محطّة المياه بقنبلة.. الغضب يتصاعد في السويداء من تخلي النظام السوري عن مسؤولياته وتدهور الخدمات.
فاليوم تعالت الهتافات وبلغ السيل الزبى ودوت الحناجر مطالبة باسقاط النظام
فقام محتجون بالتظاهر أمام مبنى المحافظة مطالبين بإسقاط النظام لترد قوى أمن النظام بإطلاق الرصاص الحي والقنابل مخلفة إصابات وجرحى بصفوف المتظاهرين
ليقوم المتظاهرون باقتحام المبنى وإشعال النيران وتمزيق صور رئيس النظام بشار الأسد.
وكانت محافظة السويداء شهدت منذ شباط الماضي انتفاضة شعبية في وجه النظام ، في عصيان مدني تخلله قطع للطرقات الرئيسية ودعوات لإغلاق الدوائر الرسمية، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي والخدمي وتفشي الفقر والبطالة بشكل كبير بسبب فساد مسؤولي النظام السوري ، ولا سيما قطع الدعم الحكومي عن المواطنين.
تمثل ذلك بمظاهرات كبيرة في القرى ووسط المدينة مع إغلاق للطرقات الرئيسية بإطارات مشتعلة تعبّر عن الغضب الشعبي للمحتجين، وطالب المحتجون بإسقاط النظام المسؤول عن الكوارث في سوريا منذ عشرة أعوام.
ونقل عن الإعلامي السوري فيصل القاسم مصادر من الساحل السوري: بداية عصيان مدني شامل آلاف الموظفين يتخلفون عن وظائفهم، وأعمال عنف في منطقة جبلة في محافظة طرطوس.