الحسكة/ BAZNEWS
تعيش مناطق شمال شرق سوريا، ولا سيما مدينتي القامشلي والحسكة، أزمة خانقة في قطاع النقل نتيجة لتوقف توزيع المازوت المدعوم على شركات الباصات. هذا القرار، الذي اتخذته الإدارة الذاتية، أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار التذاكر، وشل حركة السفر بين المنطقة والعاصمة دمشق، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخطوط للتنقل.
ارتفاع أسعار المازوت يقود لارتفاع أسعار التذاكر:
أدت أزمة المازوت إلى ارتفاع كبير في تكاليف تشغيل الباصات، حيث ارتفع سعر لتر المازوت الحر من 550 ليرة سورية إلى 4700 ليرة. هذا الارتفاع الهائل في التكاليف أجبر شركات النقل على رفع أسعار التذاكر بشكل كبير. فقد ارتفعت أجرة تذكرة الراكب في باصات رجال الأعمال من 200 ألف ليرة سورية إلى 300 ألف ليرة، بينما ارتفعت أجرة الراكب في الباصات العادية من 150 ألف ليرة سورية إلى 250 ألف ليرة.
تأثير الأزمة على المواطنين:
هذا الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر يمثل عبئاً إضافياً على كاهل المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. فالكثير من الناس يعتمدون على الباصات للتنقل بين المناطق، سواء لأغراض العمل أو الدراسة أو الزيارة. وقد أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع القدرة الشرائية للعديد من المواطنين، مما أجبرهم على تقليل عدد رحلاتهم أو إلغائها تماماً.
آراء أصحاب الباصات:
أكد أحد أصحاب شركات النقل أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين المازوت اللازم لتشغيل الباصات، وأن ارتفاع أسعار المازوت أجبرهم على رفع أسعار التذاكر للحفاظ على استمرارية أعمالهم. وأوضح أن البولمان يستهلك في رحلته من ديريك إلى دمشق ذهاباً وإياباً حوالي 800 لتر من المازوت، وأن توقف مخصصات المازوت المدعومة، والتي كانت تبلغ 600 لتر لكل رحلة، زاد من أعبائهم المالية.
تعتبر أزمة المازوت وتأثيرها على قطاع النقل أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها مناطق شمال شرق سوريا. وقد أدت هذه الأزمة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وزيادة معاناتهم. وتدعو هذه الأزمة إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لضمان استمرار حركة النقل وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.