كشف موقع “حدشوت إسرائيل” الإخباري عن تفاصيل الاتفاق الكامل بين إسرائيل وحزب الله، والذي صادق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء. ورغم المصادقة على الاتفاق، أكد نتنياهو أن أي خروقات من قبل حزب الله ستُواجه “برد قوي”.
الاتفاق الذي يهدف إلى خفض التصعيد بين الطرفين تضمن سلسلة من الالتزامات المتبادلة، أبرزها:
•وقف الأعمال العدائية المتبادلة: تعهد حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان بعدم القيام بأي هجمات ضد إسرائيل، في حين تلتزم إسرائيل بعدم شن أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا.
•الاعتراف بقرار مجلس الأمن الدولي 1701: أكد الطرفان أهمية الالتزام بمقتضيات القرار لضمان الاستقرار في المنطقة.
•ضبط السلاح في لبنان: ستتولى القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان مسؤولية حصرية لحمل الأسلحة وتشغيل القوات في جنوب البلاد، مع تفكيك المنشآت غير المرخصة الخاصة بإنتاج الأسلحة والبنى التحتية العسكرية.
•آليات الرقابة والتنفيذ: سيتم تشكيل لجنة مشتركة، مقبولة من الطرفين، للإشراف على تنفيذ الاتفاق، إلى جانب دور لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في مراقبة الالتزامات والإبلاغ عن الانتهاكات.
•انتشار القوات العسكرية: ستنشر لبنان قواته الرسمية على طول الحدود الجنوبية، بينما ستعيد إسرائيل قواتها تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا.
وأعلنت الولايات المتحدة دعمها للاتفاق، مع التزامها بتعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى ترسيم حدود برية معترف بها دوليًا.
يُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات في المنطقة، لكنه يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة بين الطرفين وتصاعد التوترات الإقليمية.