السجاد السوري بين الفقر والاغتراب وبرد الشتاء

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

مع غزو الموكيت والسجاد بأسعارهم المرتفعة داخل الأسواق السورية، عادت الحصيرة وهي بساط كان يُنسج قديما من سعف النخيل او سوِق نبات القصب وغيرها، ثم من البلاستيك الملون في مراحل لاحقة، أو كادت أغلب بيوت الطبقة الفقيرة في سوريا تعج أرضيتها بالحصر التي لا تقي برد الشتاء، بعد أن كانت بساط يصحبه الناس في رحلات التنزه.

ومع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الإقبال على شراء احتياجاته، أشعل الأسعار داخل أسواق دمشق، فأسعار السجاد تجاوز الحد الذي تقبله القدرة الشرائية للمواطنين، حيث يبدأ سعر متر السجاد بـ 75 ألف ليرة، لأسوأ الأنواع ويرتفع سعره ليصل إلى 250 ألف ليرة أي إن سعر السجادة 6 أمتار يبلغ نحو 1,5 مليون ليرة.

وهذا ما جعل الكثير من السيدات التي في سوريا للتوجه نحو شراء أكثر من حصيرة من أجل عزل أرضية بيوتهن عن البرد القادم خلال أشهر الشتاء.

الإقبال على الشراء ضعيف جدا وباليوم الواحد لا يشتري أكثر من 5 زبائن فيما يمتنع الباقون عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد ارتفعت نحو 30 بالمئة عن العام الماضي، وهذا ما ينعكس بالطبع على الأسعار النهائية.

فعدم قدرة المواطن على شراء سجادة واحدة لمنزله، وخصوصا الذين يعودون إلى منازلهم في الأحياء التي هجروا منها، اضطرهم لفرش بطانيات معونة عوضا عن السجاد، لأنهم غير قادرين على دفع مبلغ يصل إلى مليونين ونصف المليون ليرة في حال اعتمد أقل الأنواع جودة، فالسجاد بات لفرش القصور، وليس للبيوت في سوريا

الإقبال على الشراء ضعيف جدا وباليوم الواحد لا يشتري أكثر من 5 زبائن فيما يمتنع الباقون عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد ارتفعت نحو 30 بالمئة عن العام الماضي، وهذا ما ينعكس بالطبع على الأسعار النهائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.