بعد 20 عاما قضتها في السجن في اليابان إطلاق سراح اليابانية “فوسكا شيغينوبو” وهي أبرز شخصيات العنف السياسي أيام الحرب الباردة ومؤسسة الجيش الأحمر الياباني سابقا.
فوسكا تبلغ من العمر 76 عاما ،خرجت على الملأ محاطة بالصحفيين والكاميرات ، يطلق عليها لقب ” الملكة الحمراء” ، لم تسجن فورا حيث بقيت السلطات اليابانية تلاحقها نحو 30 عاما حول العالم .
درست الاقتصاد السياسي والتاريخي في جامعة “ميغي” في اليابان ، لتنضم بعدها للحركة الطلابية اليسارية ،لتتدرج في المناصب القيادية داخل الحركة المعارضة اليسارية .
في العام 1971 وخلال سفرها إلى لبنان أعلنت انشقاقها عن الحزب الشيوعي الياباني ، وتزوجت من مقاتل فلسطيني ، لتعلن بعدها تأسيس منظمة دولية ، أطلقت عليها “الجيش الأحمر” ،لتصبح بذلك على رأس قائمة المطلوبين في العالم،
فوسكا أعلنت بعدها انضمامها لـ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
وبدأ الجيش الأحمر الياباني التعاون مع حركات توافقه فكرة اليسارية الراديكالية حول العالم.
هدف الجيش الأحمر كان من خلال هذا التعاون قيام ثورة اشتراكية عالمية.
بدأت فوسكا اليابانية التعاون مع ” الجبهة الشعبية” آنذاك ،حيث أنه وخلال عمل الجيش الأحمر وتحركاته ، قام بخطف طائرة يابانية عام 1971 ، وتكررت عملية أخرى من ذات النوع عام 1973، ليتوجهوا بها إلى ليبيا ، وحرر جميع المسافرين ، ليفجرها عناصر الجيش الأحمر بعد ذلك.
اتهمت فوسكا أيضا بالتخطيط لـ” هجوم مطار اللد” ، وهي العملية التي تم فيها الهجوم على مطار تل أبيب في إسرائيل ،لتلقي عناصر الجيش الأحمر قنابل يدوية ، وأطلقت النار على 3 طائرات إسرائيلية ، هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا.
وتعتبر فوسكا وراء عملية احتجاز السفير الفرنسي ورهائن آخرين ، في السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.
بقيت الملكة الحمراء متخفية حتى عام 2000 ،لتعتقل في أوساكا ، كانت متخفية وتحمل اسما مستعارا.
أثناء المحاكمة أعلنت تفكيك الجيش الأحمر ، وذكرت في كتاب لها أهدته لابنتها ” مي” في البداية لم أكن مؤيدة للعرب ، أو معادية لإسرائيل ، لكن في ذاك الوقت كان للقضية الفلسطينية صدى فينا ، نحن الذين عارضنا حرب فيتنام ، و كنا متعطشين للعدالة الاجتماعية .
إعداد: دريمس الأحمد