أصيب جندي أمريكي بجروح طفيفة، في أحدث موجة من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين (طلبا عدم الكشف عن هويتيهما) وآخرين في إقليم كردستان العراق، أن ثلاث هجمات استهدفت القوات الأمريكية في سوريا والعراق أمس.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف قاعدة تل بيدر في الحسكة شمال شرقي سوريا، أدى إلى إصابة جندي، لكنه سرعان ما عاد إلى الخدمة، كما ألحق الهجوم أضراراً بالبنية التحتية.
وجاء الهجوم في إطار موجة من الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ 17 من الشهر الماضي، حيث تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ما لا يقل عن 61 هجوماً بالمسيرات والصواريخ، بينها 32 في سوريا و29 في العراق، وفق مسؤولين أمريكيين.
وأصيب ما لا يقل عن 60 جندياً بإصابات طفيفة جراء هذه الهجمات، التي اتهمت الولايات المتحدة، إيران وميليشيات مرتبطة بالوقوف وراءها، مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة
ورأى الباحث في مركز “جسور للدراسات” عبد الوهاب عاصي، أن الميليشيات الإيرانية في سوريا تسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك مع قوات التحالف الدولي شرقي سوريا، من خلال اختبار ردود الأفعال العسكرية.
وقال عاصي، إن هجمات الميليشيات الإيرانية تهدف إلى رفع كلفة بقاء القوات الأميركية في سوريا، وزيادة الضغوط عليها “للتفاوض مثلما حصل في العراق”.
واعتبر عاصي أن اختيار الميليشيات الإيرانية لجبهة شرقي سوريا كساحة للتصعيد، “يؤكد عدم رغبة طهران في توسيع نطاق الحرب بالمنطقة، مستدركاً أن خيارها لا يضمن لها حصول ذلك، “ولا سيما أن المواجهات تأخذ طابعاً تصاعدياً، وقد تؤول إلى انزلاق نحو ردود فعل غير مدروسة”، وفق موقع “ارفع صوتك”.
من جهته، أشار الصحفي السوري فراس علاوي، إلى أن الاستهدافات الإيرانية تركز على حقل “العمر” النفطي، وحقل “كونيكو” للغاز، لأنهما أكبر قاعدتين رئيسيتين للقوات الأميركية في الشرق السوري عامة، وفي محافظة دير الزور خاصة.
وبحسب علاوي، فإن القصف الذي تشنه الميليشيات الموالية لإيران لا يصيب مراكز القيادة الأميركية، “إنما يطاول عادة أطراف هذه المراكز، ولا يؤدي إلى أي خسائر بشرية”.
وتثير هذه الهجمات مخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة، حيث تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في سوريا والعراق.