أشخاص زيفوا موتهم للهروب من الواقع أو الاحتيال

منوع – فريق التحرير 

في بعض المرات عندما تتراكم مشاكل الحياة والهموم، من الجيد للغاية أن تخطط البدء من جديد لبناء حياة أفضل. بالنسبة لبعض الأشخاص ، فإن الحصول على بداية جديدة في الحياة أمر مهم جداً لدرجة أنهم سيفعلون أي شيء تقريباً لتحقيق ذلك – بما في ذلك التظاهر بموتهم!، في حين أنه يبدو من الغير الطبيعي عمل ذلك ، إلا أن الأشخاص الذين زيفوا موتهم لتجنب مشاكلهم الخاصة بدلاً من مواجهتها- سواء كانت تهم جنائية خطيرة ، توتر العلاقات ، تراكم الفواتير – موجودون بالواقع!. 

حالات الموت المزيفة هذه مليئة بالأفكار المجنونة المدهشة والمضحكة في بعض الأحيان. ولكن عزيزي القارئ قبل أن تبدأ في التخطيط للهروب الخاص بك ، ألقِ نظرة فاحصة على هؤلاء الذين زيفوا موتهم. في حين أن بعضهم أكثر إبداعاً من الآخرين ، فقد تم القبض عليهم جميعًا في النهاية . 

 

1. وليام غروث

صعد المحامي ويليام غروث سلم الشهرة ليس فقط بعد تزوير وفاته ولكن أيضاً ادعى أنه هو القاتل ، أي أنه المجرم والضحية في نفس الوقت.

اتصل بالشرطة، وتظاهر بأنه قاتل، وادعى أنه قتل شخصاً ما وهو الآن يشعر بالذنب وارشدهم إلى مكان الجريمة ، وبالفعل تم العثور على سيارة في حديقة ناشفيل، وتركت ممتلكات القتيل المزعوم على طول ضفة النهر كوسيلة لتعزيز القصة.

 

مع ذلك، لاحظت الشرطة أن بعض الأشياء والأدلة الظرفية لم تكن صحيحة، . فجميع الاغراض بدت كأنها أعدت لتوجيه الشرطة للاعتقاد بوقوع جريمة فعلا وأن القتيل هو ويليام غروث .. لكن الخدعة والخطة لم تفلح .

 

لاحقا تم اكتشاف أن وليم لديه بوليصة تأمين على الحياة بقيمة مليون دولار، أي أنه أراد أن يزور موته لكي يستفاد من البوليصة ، ربما عن طريق زوجته ، فألقي القبض عليه وحكم عليه بالوضع تحت المراقبة لمدة خمس سنوات. في حين أنه كلف السلطات العديد من الموارد في البحث عنه، والمضحك أنه اتضح أن تزوير موته ليس جريمة، لكنه أستحق العقاب!

 

2. ماركوس شرينكر

كان ماركوس شرينكر مديراً مالياً محترماً في إنديانابوليس ويبدو أنه يعيش الحلم . كان لديه منزل جميل بقيمة 4 ملايين دولار ، ولديه زوجة وثلاثة أطفال ، وكان يمتلك طائرة خاصة. لكن هذا كله كان واجهة. خلف الكواليس ، لم تكن حياة شرينكر سوى فوضى كبيرة عارمة. 

كان غارقاً في الديون ، حيث نجح بخداع زوجته ، واتُهم بارتكاب الاحتيال في سوق الأوراق المالية.

عندما تحركت الدولة لإلغاء ترخيص الأوراق المالية الخاص به في عام 2009 م وضع شرينكر خطة لترك مشاكله وراءه. استقل طائرته وحلّق فوق ريف ألاباما ، وقفز بمظلة تاركا الطائرة لتسقط وتتحطم بينما هبط هو بسلام. لكنه جعل الأمر يبدو كما لو أنه اختفى في الحطام بطريقة ما.

 

لاحقا اختبأ في المخيمات البرية عبر ألاباما وفلوريدا بينما كانت الشرطة تبحث عنه.

وجد المحققون دليل سفر في الحطام مع الصفحات الخاصة بولايتي فلوريدا وألاباما ممزقة ، لذلك كانت لديهم فكرة جيدة عن المكان الذي قد يختبئ فيه. عندما وجدوه ، كان يعاني من جروح ألحقها بنفسه. على ما يبدو ، تحول الموت المزيف إلى محاولة انتحار حقيقية.

 

3. تيموثي دكستر .. جحا الأمريكي!

على الرغم من أنك ربما لم تسمع عن تيموثي دكستر بنفسك ، فمن المؤكد أنك كنت ستفعل ذلك إذا كنت جزءاً من مجتمع ماساتشوستس في أوائل القرن التاسع عشر. على الرغم من أنه ترك المدرسة في سن الثامنة ولم يكن متعلما ، وكان غريب الأطوار ، إلا أنه كان محظوظاً من الناحية المالية لدرجة ستذهلك لدرجة تحتاج معها إلى مقال كامل لشرحها لأنها اقرب إلى حكايات جحا منها إلى الواقع المعاش!

لقد حقق ثروته بشراء سندات الحكومة الامريكية الناشئة بعد الاستقلال والتي لم تكن تساوي اي شيء في وقتها ولم يشترها احد ، لكن بعد ان استقرت الولايات المتحدة كدولة ارتفعت السندات وصارت اسعارها عالية جدا فحقق دكستر ثورة كبيرة واشترى سفينتين ..

مع ذلك ، لا يمكن للمال شراء الثقافة ، لم يقبله المجتمع الراقي أبداً وأنكروا وجوده وكان الناس يسخرون منه ويعتبرونه معتوها .. مثلا يقولون قم بتصدير شحنة من مدافيء الفراش الحديدية – تشبه المغرفة ولا قيمة لها تجاريا – ، فكان فعلا يشتري كمية هائلة ويرسلها بسفينته ، والعجيب أن القبطان اثناء توقفه في احدى المدن ظن الناس هناك ان هذه المدافيء الحديدية هي مغارف للطبخ فأشتروها كلها وحقق ربح كبير! ..

مرة قالوا له – لكي يضحكوا عليه ويجعلوه يخسر – قم بتصدير فحم الى انجلترا ، ومعروف ان انجلترا هي اكبر مصدري الفحم في العالم آنذاك ، وبالفعل ارسلة سفينة محملة بالفحم الى انجلترا وتشاء الصدفة ان تكون هناك فعلا ازمة فحم في ذلك الموسم فتم شراء فحمه بالكامل وبربح كبير!! ..

طبعا امثال هذه القصص عن دكستر كثيرة ويطول شرحها .. بالنهاية وجد الرجل نفسه كواحد من أغنى الرجال في بوسطن وشيد لنفسه قصرا غريب الأطوار على هيئته ومليء بتماثيل عظماء التاريخ وهو بينهم طبعا!

 

من غرائب قصة دكتستر انه زيف موته .. لكن قبل أن يزيف موته بسنوات قام بتزييف موت زوجته ، فكان يقول للجميع ان زوجته ماتت ، ثم فجأة تخرج الزوجة أمامهم من باب المنزل فيقولون له مذهولين : لكن أليس هذه زوجتك؟!

فيرد عليهم قائلا : لا .. هذا شبح زوجتي هي تأتي لتنظف البيت من حين لآخر!!

 

بعد سنوات قرر ديكستر أن الوقت قد حان ليرى كيف يشعر الجميع تجاهه حقاً وهل سيحزنون لرحيله عن الدنيا فقام بتزييف موته ونظم جنازة كبرى على شرفه وجلس يراقب ردود فعل الناس من مكان خفي ، فرأى أن الأشخاص الذين يُفترض أنه أقرب الناس إليه لم يكونوا حزينين كما توقع .. وأكثر ما أزعجه هو ان زوجته لم تبد اي حزن عليه فخرج غاضبا وقام بضرب زوجته بعد الجنازة لأنها لم تبكي عليه!،

 

كما قلنا كان الرجل غريب الأطوار بشكل كوميدي، سعى إلى جذب الأضواء إليه بكل وسيلة ، لعل اطرف جزء في قصة ديكستر هو أنه ألف كتاب ونشره قبيل موته وكان الكتاب عبارة عن مذكرات وآراء غريبة يشكو فيها بالدرجة الاساس من السياسيين ورجال الدين .. وزوجته .. إضافة إلى أمور عجيبة لدرجة أنه زعم في جزء من كتابه بأنه هو الرب ، والكتاب مكتوب كله في فقرة واحدة بدون نقاط ولا فوارز ، ومليء بالاخطاء الاملائية والبلاغية .. لكن الرجل كان محظوظ بشكل غير مفهوم ولا منطقي! .. فكتابه “السخيف” هذا نال شهرة واسعة بين الناس لدرجة أنه تم طبعه ثمانية مرات!!

 

بحسب بعض المحللين فأن دكستر لم يكن مجنون ، لكنه تماما مثل جحا ، رجل ذكي وتاجر يعرف من أين تؤكل الكتف .. لكنه كان يدعي السذاجة أمام الناس ليشق طريقه ويوصل افكاره فكان هو العاقل وهم المجانين!.

 

4. جون ستونهاوس

قبل أن يحاول جون ستونهاوس تزوير وفاته، كان معروفاً بأنه سكرتير حزب العمال في البرلمان البريطاني. شعر أنه محاصر في زواج غير سعيد وأراد الهرب مع حبيبته وسكرتيرته شيلا باكلي. في عام 1974م ذهب إلى شاطئ في ميامي واختفى. من المفترض أنه غرق، وقد أفلت بشكل أساسي من تزوير وفاته. انتقل إلى أستراليا مع باكلي لإقامة حياة جديدة، واستخدم اسما مزيفاً وأنشأ حساباً مصرفياً.

 

سائت الأمور عندما اختفى رجل بريطاني آخر في نفس الوقت. في نفس العام الذي زور فيه ستونهاوس وفاته اختفى ريتشارد جون بينغهام، المعروف باسم لورد لوكان، أيضاً. وقد تعرضت زوجته للهجوم وقتلت مربيتهما، ولم يتم العثور عليه في أي مكان. قالت زوجته إن بينغهام هاجمها، وبدأت عملية مطاردة.

 

بالعودة إلى أستراليا، بدأ صراف في بنك ستونهاوس يشك في جون ستونهاوس ويشتبه أنه قد يكون اللورد لوكان الهارب.

ألقت الشرطة القبض عليه معتقدة أنه لوكان، لكنها سرعان ما وجدت أنه ستونهاوس. اتهم بالاحتيال والسرقة والتآمر للاحتيال والتسبب في تحقيق كاذب للشرطة.

 

5.ألفريد روس

عام 1930م ، وجد ألفريد روس نفسه في مشاكل لا تنتهي بسبب نفقات إعالة أطفاله غير الشرعيين من نساء عدة ، قرر روس تزوير موته بطريقة شيطانية .. قام بقتل رجل مسافر قابله أثناء قيادته على الطريق وعرض عليه توصيله ، قتله ووضع جثته في سيارته ، وأشعل النار فيها. لكن أثناء هروبه رآه شاهدان. 

بعد إلقاء القبض عليه ، حاول الادعاء أن النيران اشتعلت في السيارة لأن المسافر كان يدخن سيجاراً من نوع سيئ! بالقرب من صفائح البنزين. لم تصدقه هيئة المحلفين وشُنق في عام 1931م ولم يتم تحديد هوية المسافر المقتول رسمياً أبدًا ، لكن البعض يعتقد أن الرجل كان جيمس بريك . كان من المعروف أن بريك ، الذي كان يعيش بالقرب من المكان الذي أشعل فيه روس النار في سيارته ، كان يتنقل في المنطقة في ذلك الوقت. قالت عائلته إنه اختفى قبل الحادث بقليل ، ويحاولون إجراء اختبار الحمض النووي لإثبات ما إذا كان هو بالتأكيد. 

 

6. آري سكوير

 

أراد آري سكوير البدء أن يبدأ حياة جديدة عام 2008 ، وتفتق عقله عن خطة جهنمية ، دبر مخططاً لقتل صديق له يدعى جاستن نيومان وانتحال هويته ، وجعل الأمر يبدو كما لو كان هو – سكوير – الشخص الذي مات بالفعل.

فقام بتبديل الملابس والمحافظ مع نيومان ، واشترى باروكة شعر مستعار بنية اللون وعدسات زرقاء ليبدو مثله. ثم استدرجه إلى منزله ، وقتله ، وأشعل النار في جسده في المرآب ثم اتصل بالشرطة.

اعتقدت السلطات طبعا أن الجثة المحترقة التي عثروا عليها كانت لسكوير ، وكذلك فعلت عائلته. وبعد أن انطلت الحيلة على الجميع هرب سكوير إلى ميسوري متخذاً هوية ضحيته.

 

لكن والدة نيومان أبلغت عن فقده ، وأجرت الشرطة اختبارات على أسنان الجسم المحترقة. لم يكن سكوير ، لقد كان نيومان. تعقبت الشرطة سكوير الحقيقي ، لكن قبل أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليه ، قتل نفسه. 

 

7. كوني فرانكلين

في عام 1929 م ، ذهبت تيلر رومينر إلى ضباط الشرطة في مقاطعة ستون ، أركنساس بقصة مجنونة . أخبرتهم أنها وخطيبها كوني فرانكلين تم القبض عليهما من قبل مجموعة من الرجال بينما كانا في طريقهما للحصول على رخصة زواج. قالت إن الرجال قتلوا فرانكلين وشوهوا جسده وأحرقوه ثم اغتصبوها. تعرفت على خمسة رجال على أنهم من اعتدوا عليها ، وسرعان ما تم القبض عليهم.

 

لكن الغريب في الأمر أنه بدأت تصل لرجال الشرطة بلاغات عن رؤية فرانكلين في جميع أنحاء المدينة بحثًا عن عمل. تعرفت السلطات في النهاية على فرانكلين وأجبرته على الإدلاء بشهادته. لكن رغم ذلك استمرت رومينر بالزعم أن خطيبها قد قُتل.

 

اتضح أن فرانكلين خطط لموته كمحاولة للبدء من جديد. لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يجرب فيها هذه الحيلة. كان اسمه الحقيقي ماريون فرانكلين روجرز ، وهو أب لأربعة أطفال هرب من مستشفى للأمراض العقلية. تم تبرئة الرجال الخمسة المتهمين بالقتل من جميع التهم. 

 

8. كلايتون دانيلز وزوجته

في واحدة من أكثر المحاولات غرابة لتزييف الموت ، حفر تكسان كلايتون دانيلز وزوجته مولي أحد القبور وأستخرجوا جثة امرأة تبلغ من العمر 81 عامًا وألبسوها ملابس الزوج كلايتون ثم اجلسوها في سيارة كلايتون وتركوا السيارة تسقط من جرف جبل.

تعرض الجسد لحروق شديدة واستغرق الأمر شهوراً حتى كشفت نتائج الحمض النووي أنه لم يكن في الواقع جسد كلايتون دانيلز.

 

في غضون ذلك الوقت ، عاد دانيلز للعيش مع زوجته بصفته صديقها الجديد “جيك” وتنكر بصبغ شعره. حتى أنهم قدموه لأفراد عائلة مولي على أنه جيك .

تم القبض على الزوجين بعد شهور من المراقبة عندما تجاهل الزوج الأشارة الحمراء أمام تاكو بيل .. عثرت الشرطة على شهادات ميلاد مزورة وأوراق أخرى لـ “جيك”. كانوا يعتقدون أن الزوجين كانا يحاولان الاستفادة من بوليصة التأمين. 

 

9. ديان كرافن

كانت ديان كرافن وستيوارت شورتلاند على علاقة طويلة ، كانت كرافن تعيش في المملكة المتحدة بينما شورلاند يعيش في البرتغال. عندما أخبرت كرافن خطيبها أنها حامل عام 2009، شعر الرجل بسعادة غامرة.. وعندما كانت على وشك الولادة ذهب شورتلاند إلى جانبها لمساندتها والفرحة تملأ قلبه. لكن كانت المشكلة أن كرافن لم تكن حامل.

 

بعد وصوله إلى إنجلترا ، بدأ في تلقي رسائل نصية من شخص يدعي أنه شقيق كرافن. قال إنها ماتت بنزيف في الدماغ بسبب حادث سيارة ، لكن صحيفة الفضائح البريطانية The Sun وجدت صورتها على الإنترنت بعد ثلاثة أشهر من وفاتها المفترض.

 

كان الدافع وراء الكذب بشأن الطفل ووفاتها غير واضح ..

 

أصيب المسكين شورتلاند بصدمة شديدة وأكتئاب عند معرفة الحقيقة التي أثرت عليه مما أسفر عن ذلك أصابته بداء الثعلبة وتساقط شعره. 

 

10. مايكل روزن

أمسكت شرطة ماساتشوستس ، المقيم مايكل آر روزين الذي كان مزوراً متسلسلًا ، لكن من الواضح أنه لم يكن جيدًا في ذلك العمل. لقد كان مطلوباً بتهمة الاحتيال والسرقة على بطاقة الائتمان ، وللخروج من معاركه القانونية ، قرر تزوير شهادة وفاته الخاصة به والتي قدمها إلى وكالات متعددة بما في ذلك المحاكم.

 

كانت شهادة الوفاة التي قدمها مليئة بالأخطاء الإملائية واستخدم مصطلحات طبية غير صحيحة كسبب مزعوم لوفاته. حتى أنه كان يفتقد الختم البارز الموجود عادةً في المستندات الرسمية. كان ضابط مراقبة روزين لديه شكوك وأثبت في النهاية أن الشهادة مزورة. لقد وجدوه في منزل والدته ووجهوا إليه بعض الاتهامات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.