حواجز الفرقة الرابعة في دير الزور تبتز الفلاحين والتجار ومستودعات الأدوية

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

في سيناريو جديد يضاف إلى مسلسل الانتهاكات والتجاوزات اليومية  التي يتعرض لها الفلاحين ضمن مناطق سيطرة النظام  السوري في دير الزور، حواجز الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري، تبتز فلاحي دير الزور وتفرض الإتاوات على سيارات الفلاحين في بلدة المريعية الذين ينقلون مادة السماد إلى حقولهم، متحججين بوصول المصرف الزراعي والجمعيات الفلاحية ، ويقومون بفرض تلك الرشى والأتاوات، فقد أصبحت مقترنة بارتفاع سعر صرف الدولار.

ويقوم الحاجز بفرض مبلغ قيمته 10 آلاف ليرة سورية على كل فلاح، وتتسبب هذه “الإتاوات” بمشاكل كثيرة ويثقل كاهل السكان ويزيد من معاناتهم.

كما وتقوم الحواجز الأخرى كالأمن العسكري وأمن الدولة بابتزاز الفلاحين وقد يصل مجموع مايدفع كل فلاح عند مروره بتلك الحواجز ليصل إلى أرضه مبلغا كبيرا.

وتتسبب الأتاوات في دير الزور إلى ارتفاع أسعار كل شيء، كالتجارة بالمواد الغذائية والدوائية.

مصادر محلية أفادت أن “الفرقة الرابعة ضاعفت قيمة الإتاوات التي تفرضها مؤخراً بشكل كبير، ماتسبب بتوقف حركة معظم الأسواق، وخاصة أن قيمة الإتاوة تؤخذ بحسب صرف الدولار”.

وأبدى جميع التجار ممن التقاهم (الحل نت)  تخوفهم الشديد من أن تحذوا بقية الحواجز الأخرى التابعة لمليشيات إيران وروسيا، حذو “الفرقة الرابعة”، بأخذ إتاوات بحسب صرف الدولار،  إذ سيتسبب ذلك بشلل كامل  لحركة البيع والشراء في المنطقة، لعزوف الأهالي والتجار عن شراء أي شي.

وتعاني أسواق المنطقة ارتفاعاً متزايداً بالأسعار في كافة القطاعات، ويعود ذلك لارتفاع إتاوات الحواجز المفروضة على البضائع القادمة من خارج المحافظة.

وتتواصل معاناة أهالي دير الزور من الانتهاكات المستمرة من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، منذ سيطرتها على المدينة في 2017 دون أي تدخل من الجهات المسؤولة عن المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.