ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
اندلعت اشتباكات في ريف دير الزور بين عناصر من المخابرات الجوية وعناصر من الحرس الثوري الإيراني مما أدى إلى مقتل أحد عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، وبرصاص أحد عناصر الفوج 47 التابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني، وذلك على خلفية خلاف على تجارة “المخدرات”.
ويشار بأنهما من أبناء عشيرة المشاهدة وينحدران من بلدة السكرية التي تعرف بموالاة الميليشيات الإيرانية بريف مدينة البوكمال.
وتستشري حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق دير الزور وغيرها من المناطق السورية.
و بتاريخ 19 كانون الثاني الجاري، عثور الأهالي على طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات مقتولة، وعلى جثتها آثار تعذيب وحروق، ملقاة في منزل مهجور في منطقة المساكن التابعة لمدينة البوكمال ضمن منطقة سيطرة المليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات من اختطافها من قبل مجهولين.
وتعتبر ديرالزور ومناطق شرق سوريا، مناطق منتجة للمواد المخدرة، ولم تسجل وجود معامل كيماوية لتصنيع المواد المخدرة أو مزارع لزراعة مواد الحشيش وغيرها، رغم حالة الفلتان الأمني وغياب الرقابة ، وما يميز دير الزور بهذا الخصوص كونها بوابة برية مهمة لتهريب المخدرات باتجاه العراق ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وتعتبر الطريق البري الثاني من حيث الأهمية في تهريب المخدرات من سوريا إلى الخارج، بعد الطريق البري في الجنوب السوري عبر محافظتي درعا والسويداء إلى الأردن.
ويغذي عمليات تهريب المخدرات في المنطقة، مناطق إنتاجها الأصلي في غرب سوريا ولبنان، حيث تتركز معامل إنتاج المواد المخدرة في مناطق ريف دمشق والحدود السورية-اللبنانية،وبعض مناطق دير الزور إضافة للكميات التي يتم نقلها من لبنان إلى سوريا، حيث يسيطر النظام السوري وحزب الله اللبناني على عمليات الإنتاج ويفرض الطرفين سلطة مركزية على تلك التجارة. ويركز النظام على صناعة مواد مخدرة بأنواع مختلفة أهمها الكبتاغون، بينما يهتم حزب الله بمادة الحشيش وبعض المواد الأخرى منها الكوكايين.
في مرحلة ما بعد الإنتاج يتم العمل على نقل المواد المخدرة وتجهيزها للتهريب، حيث يركز المشرفون على تلك التجارة وهم النظام السوري وحزب الله على أربع طرق رئيسية، ثلاثة طرق برية والرابع بحري. الطريق البري الأول من الجنوب السوري باتجاه الأردن، الطريق الثاني إلى ديرالزور ومنه للعراق
وتلعب المليشيات الإيرانية دوراً مهماً في تجارة المخدرات، حيث تشرف بشكل كامل على عمليات التهريب في دير الزور، مقابل حصولها على نسبة من الأرباح نتيجة عملها، ولا يقتصر هذا الدور على التهريب، بل تلعب تلك الميلشيات دور الموزع والمشرف على التجارة في السوق المحلية عبر شخصيات محلية من أبناء المنطقة يعملون مع تلك المليشيات بشكل مباشر.
وتُعتبر مليشيات عصائب أهل الحق وحزب الله اللبناني ومليشيات الأبدال التابعة للحشد الشعبي العراقي، أهم المليشيات العاملة في تهريب المواد المخدرة عبر الطريق البري في ديرالزور، وتتم عمليات التهريب بالشراكة والتنسيق بين كافة هذه التشكيلات، وتنتشر تلك المليشيات في كل من:
• البوابة العسكرية في جنوب مدينة البوكمال.
• قرية الهري على الحدود السورية العراقية.
• داخل مدينة البوكمال.
• بعض المقرات في القرى الممتدة على طول نهر الفرات شرق ديرالزور، خاصة الواقعة شرق مدينة الميادين وغرب مدينة البوكمال.
• نقاط الحراسة على نهر الفرات الفاصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية .