سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
في 21كانون الثاني قطع التلفزيون السوري البث بتلاوة أيات من القرأن.ثم تلاه ليعلن عادل اليازجي مدير القناة الثانية بصوت بكائي وفاة باسل الأسد.
في ظروف غامضة يرحل وريث حافظ الأسد. باسل الأسد حيث شرع الأسد بتهيئة ابنه على كل الأصعدة إن كانت عسكرية عبر تسليمه عدة مناصب عسكرية، أو سياسية عبر إيفاده في 1992 إلى السعودية في أول مهمة دبلوماسية له للقاء الملك فهد بن عبد العزيز، إضافة إلى إعطائه صلاحيات للتدخل في الشؤون الداخلية والعسكرية في سوريا،
كما كان من أكبر داعمي أبيه في خطواته نحو توقيع سلام مع إسرائيل، لكن موته جاء بعد خمسة أيام فقط على لقاء حافظ الأسد مع الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، في العاصمة جنيف من أجل إطلاق عملية التفاوض مع تل أبيب.
وفاة باسل قد تكون أكبر هزة واجهها حافظ الأسد منذ توطيد حكمه في سوريا عام 1970، إذ عمل منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في 1991 على تهيئته لخلافته في الحكم، وعينه في 1986 المسؤول الأول عن أمن القصر الرئاسي، في خطوة أولى نحو إعداده لوراثة الحكم.
وقال “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في ذلك الوقت:إن وزير الخارجية آنذاك، فاروق الشرع، ووزير الدفاع مصطفى طلاس، ذهبا إلى مقر إقامة الأسد الأب لإبلاغه بوفاة باسل، في حين قال الصحفي البريطاني، فيسك، إن الأسد تلقى اتصالًا من الرئيس اللبناني، إلياس الهراوي، بعد ساعات قليلة من إعلان الوفاة، وخلال المحادثة بكى ولم يتمكن الأسد من خنق دموعه.
وفي ظروف غامضة و حادثة لم تتضح جميع تفاصيلها، كانت راوية النظام السوري تقول أن “باسل لقي مصرعه بحادث سير وهو في طريقه إلى مطار العاصمة دمشق وسط جو ضبابي عند دوار مطار دمشق الدولي صباحا”، وكان برفقته آنذاك حافظ مخلوف والذي نجى من الحادثة.
وفيما شككت مصادر مختلفة بطريقة مقتل باسل الأسد، ولا تزال، فقد كان مصرعه أكبر هزة يواجهها حافظ الأسد الذي كان يعدّه لخلافته، حيث كان يشار إلى باسل بصفته “وارث” أبيه في الحكم.
ومن الروايات التي تمت الإشارة اليها في هذا السياق ما أورده الدكتور احمد أبو مطر في مقاله الذي نشر في موقع ايلاف بعنوان ” أطروحات رفعت الأسد عائلية طائفية مرفوضة”،
وقال فيها أن ” الصراع على الاستئثار بالسلطة، لم يكن نتيجته محاولات انقلاب رفعت على أخيه حافظ، ولا قتل العديد من ضباط الجيش والوزراء ورئيس وزراء مثل الزعبي، بل طالت باسل الابن البكر لحافظ الذي تمت تصفيته في الحادي والعشرين من يناير عام 1994″.
هذا وقامت مخابرات النظام بأغلاق المحال التجارية واعلان الحداد وتنكيس الاعلام في سورية لمدة ثلاث أيام.
وقد كشفت صحف عالمية قيمة ثروة باسل الأسد في بنوك سويسرا كان رصيده ٥٤ مليار دولارا وقد جمدها البنك السويسري و لأن القانون السويسري يعتبر لا وريث للميت سوى ابنه أو زوجته قام حافظ الأسد بتزويج باسل بعد وفاته من فتاة من أقارب نادر قلعي شريك باسل في تهريب الآثار والنفط والنهب وشريك آل مخلوف فيما بعد كي يستطيع الحصول على أموال باسل المجمدة بعد دعوى قضائية ترك فيها للبنك ٥٠ مليون دولارا يقابلها مالا يقل عن عشرة ملايين سوري تحت خط الفقر
لكي تبقى بعض الأموال في البنك السويسرية وتتمتع بأموال الشعوب العربية المطحونة التي نهبها حكامهم وقدموها على طبق من ذهب للمصارف الأجنبية التي تدعي حكوماتها أنها تمد يد العون والمساعدة لتلك الشعوب.