شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
قال القنصل الروسي في اسطنبول أندريه بورافوف إن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إمكانية لقاء نظيره بشار الأسد سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف بورافوف: “شرعت تركيا وسوريا في عملية دبلوماسية إيجابية وجديدة. بعد القمة العسكرية والأمنية التي عقدت في موسكو، يتم الآن التخطيط لعقد قمة جديدة لوزراء الخارجية تركيا وسوريا. بعد الخطوات الدبلوماسية، سنرى بشكل أوضح ما يمكن أن تفعله الدول الثلاث على الأرض”.
وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق بأنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع لقادة تركيا وروسيا وسوريا، لكنه نوه بأنه يجب أن يسبق اجتماع القادة اجتماع يجمع رؤساء أجهزة المخابرات ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية.
ويذكر أنه في ديسمبر الماضي، استضافت روسيا أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ 11 عاما.
ومنذ يومين أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تفهم بلاده للمخاوف الأمنية التركية في الشمال السوري، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية تأجيج الوضع في هذه المنطقة.
وتطرق لافروف، خلال مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، الأربعاء، الذي أوجز فيه رؤية بلاده لمجريات العام الماضي، أكثر من مرة إلى الشأن السوري، وفي كل مرة هاجم واشنطن والغرب بعنف، واتهمهما بمواصلة عرقلة التسوية السياسية في البلاد لتحقيق مصالح فردية تتجاهل المواثيق الدولية.
مع ذلك، اعتبر الوزير الروسي أن الولايات المتحدة اقتنعت بضرورة التعامل مع السلطات الشرعية في بلدان مثل سوريا كما يدعي ، وزاد أن واشنطن أجرت اتصالات وراء أبواب مغلقة مع دمشق. ورأى أن الأميركيين اقتنعوا بأنه من غير المجدي رعاية قيادات من طراز غوايدو في فنزويلا، في إشارة إلى خوان غوايدو، الرئيس المؤقت الذي عينته المعارضة الفنزويلية في يناير كانون الثاني 2019 قبل أن تقرر حل حكومته في كانون الأول الماضي. وزاد أن واشنطن أدركت أنها بحاجة إلى العمل مع أولئك الذين لديهم تفويض شعبي، موضحاً أن نفس هذه التوجهات تظهر حالياً فيما يتعلق ببشار الأسد كما يدعي ، حيث يجري الأميركيون اتصالات مغلقة مع القيادة السورية بشأن أسرى الحرب.
وشدد لافروف على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب السورية، وقال إن هذه المنطقة لا تزال تشكل مصدر تهديد، ولا بد من استكمال تنفيذ الاتفاقات حول إنهاء الوجود الإرهابي فيها.