ألمانيا – فريق التحرير
بدأت قبل أيام في ألمانيا، محاكمة رب أسرة سوري بتهمة قتل مسنة ألمانية ثرية طمعاً بأموالها، رغم أنها ساعدته مادياً وكانت تربطه بها علاقة صداقة.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الأرملة الوحيدة كاترين ف (72 عاماً) جمعتها علاقة صداقة بميكانيكي السيارات السوري أحمد هـ (34 عاماً) ورب العائلة المثقل بالديون، وسمحت له بالدخول إلى حياتها لدرجة قامت فيها بتبنيه، ليتم الآن اتهامه بقتلها بوحشية طمعاً بالحصول على ثروتها.
ووقعت الجريمة مطلع العام الماضي، في منطقة راقية بمدينة ميونخ، ويحاكم المتهم اليوم بتهمة إنهاء حياة السيدة بدم بارد عبر 8 طعنات مدفوعاً بجشعه.
وروت الصحيفة تفاصيل العلاقة بين الطرفين، وقالت إن كاترين التي كانت تعيش حياة انعزالية التقت بالسوري عندما أخذت سيارتها للصيانة، ومنذ ذلك الحين ساعد الأب السوري المسنة الألمانية في قضاء حوائجها اليومية، حتى أنه أصبح يبيت في بعض الأحيان في مجمعها السكني، بالإضافة إلى حصوله على مفتاح ثانٍ لشقتها، إلى جانب استمرار تقديمها مساعدات مادية له.
ويحاول تقديم رواية مخترعة للتغطية على جريمته.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً، أن الشاب السوري حاول التستر على جريمته عبر العودة إلى عائلته في دورتموند، والتظاهر بأنه لم يتمكن من التواصل مع كاترين عبر الهاتف، ثم عاد بسيارته إلى شقتها بعد أسبوع، واتصل بالشرطة زاعماً أنه عثر على جثتها للتو.
وخلال أولى جلسات المحاكمة، نفى محامي الشاب كل التهم الموجهة له، مشيراً إلى أنه لم يكن الشخص الوحيد الذي يستطيع الدخول إلى شقة السيدة.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه ليس من المستغرب العثور على آثار من الحمض النووي للمتهم على جثة الضحية، مضيفة أن المحامي برّر ذلك بالقول: “كان هو من وجد جثتها، وبالتالي من الطبيعي وجوده في مسرح الجريمة”.
وكالات