سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
نادي الجزيرة هو حصيلة دمج عدة أندية أهلية في مدينة الحسكة وهي أندية (الحسكة – الخابور – الشباب – الجزائر) وكانت هذه الأندية تمارس الألعاب الرياضية بشكل اختصاصي ويعتبر ناديي الحسكة والخابور النواة الأساسية لنادي الجزيرة بكرة القدم.
يعود تأسيس نادي الجزيرة الرياضي إلى العام 1941 .. الذي نتج عنه أربعة أندية فيما بعد، منذ نهاية الخمسينيات بعد أن تم تجميد نشاطه الرياضي لظروف خارجة عن إرادته ،وهذه الأندية هي أندية الحسكة والخابور والشباب والجزائر وتخصص كل نادٍ منها بعدد من الألعاب، ليغطي جميعها معظم الألعاب الرياضية الممارسة على مستوى سوريا آنذاك، فكانت كرة القدم كحالة تراتبية في الأهمية والأولويات من حصة نادي الحسكة، وكرة السلة من حصة نادي الخابور.. وبقية الألعاب من حصة ناديي الشباب والجزائر.
وظلت الأندية الأربعة تمارس نشاطها الرياضي المعتاد في جميع الألعاب وعلى صعيد الجنسين، إلى تاريخ ١٩٧١ حيث تم دمج الأندية الأربعة في نادٍ واحد، حمل اسم نادي الجزيرة الحالي .
الصعوبات المادية هي أصعب مايواجه نادي الجزيرة في هذا العام، إضافة إلى قرار الاتحاد بمنع الجزيرة من اللعب على أرضه، وبذلك يكون النادي أمام أرقام تكاليف كبيرة في كل تنقلاته، فالنادي يتحمل الكثير من الصعوبات في ظل هذه الأوضاع التي تمر بها الحسكة، لكن قرار أهلها الطيبين هو المشاركة رغم كل هذه الصعوبات ومهما كانت التكاليف.
لكن في واقعة جديدة تكشف عن مستوى الفساد في رياضة تقودها عصابة آل الأسد ، منذ استلامهم دفة الحكم في سوريا، ولم يتركوا شيئا جميلا في سوريا إلا وأفسدوه، ومنه هذه الرياضة الجميلة، فمايسمى باتحاد الكرة السورية فاسد منذ السبعينات ولعائلة أندية يدعمها بكل جهده فمعروف أن نادي جبلة كان يدعمه الشبيح شيخ الجبل، ونادي تشرين يدعمه عائلة فواز الأسد، ولو أحصينا العقوبات التي فرضها ذلك الإتحاد الفاسد منذ إنشائه، لوجدنا أن حصة الأسد لتكلك العقوبات على نادي الجزيرة ونادي الجهاد والفتوة، وفي هذه الأيام صبّ نادي الجزيرة غضبه على اتحاد كرة الأسد فاضحاً فساده ونهبه الأموال المخصصة للنادي.
وتعقيباً على ذلك، قرر الاتحاد إقصاء الجزيرة من الدوري، فعصابة هدم الرياضة والمسماة اتحاد كرة القدم تصدر قرارات مجحفة بحق نادي الجزيرة ليهبط نادي الجزيرة إلى الدرجة الأدنى.
وكتب أحد المتابعين للنادي :هذا القرار شرف لألنا لأننا وقفنا بوجه الظلم وطالبنا بحقوقنا، الجميع أصبح شاهد على العصابة التي تساعد في هدم الرياضة سواء من هم من أبناء الحسكة مع كل الأسف عليهم أو من أزقة الاتحاد بدمشق”، وتابع موجهاً الخطاب لباقي الأندية “إذا أردتم البقاء في الممتاز فـ العبوا بدون أن تتحدثوا أو تطالبوا بأي حق لكم.
فالتصعيد بين اتحاد كرة النظام السوري ونادي الجزيرة التابع لمحافظة الحسكة بدأ عقب رفض الاتحاد الرياضي دفع المستحقات المالية لنادي الجزيرة.
وبحسب منشورات للنادي عبر صفحته على فيسبوك، فإنه رغم مطالباته المتكررة والأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، إلا أن الاتحاد رفض تسليم النادي المستحقات البالغ مجموعها 27 مليون ليرة.
وبسبب نقص التمويل والصعوبات الأمنية طلب النادي تأجيل مباراته مع نادي أهلي حلب، إلا أن الاتحاد رفض التأجيل رغم أنه السبب الرئيسي لأزمة النادي المالية.
وبناء عليه تم اعتبار الجزيرة خاسراً بالمباراة قبل صدور قرار عقابي لاحق بحق النادي يقضي باستبعاده من دوري الدرجة الممتازة وشطب كافة نتائجه وتغريمه عشرة ملايين ليرة وحجب الإيرادات المالية المتبقية له.
يشار إلى أنه منذ سيطرة البعث على السلطة في سوريا، تحولت الأندية والاتحادات الرياضية إلى بؤر فساد أدت إلى تدني مستوى الرياضة على كافة الصعد.
يضاف إلى ذلك فساد الإدارات المتعاقبة عليه، فهذه الإدارات لها مصالحها بسرقة المستحقات ورواتب اللاعبين والمدربين ،إضافة للتلاعب في تعيينات المدربين كما حصل مع المدرب جاسم الناصر، أما مدرب الحراس وليد الدقر الذي ضربته جلطة بعد ظلم التحكيم في إحدى المباريات ولم تكترث إدارة النادي له، يضاف إلى ذلك هجرة بعض اللاعبين الذين كان يتوقع أن يكون لهم مستقبلا مميزا كما حدث مع عبدالعزيز عدنان عبدالله وحمودي الصوفي الذين هاجرا إلى ألمانيا، ويمتلك جمهورا عريقا بكل ماتعني الكلمة من معنى، ويدعمه بكل ما يستطيع، فله جمهور في كل دول العالم إضافة لمحبي النادي داخل الأراضي السورية ومن أبرزهم الحج أبو حسن الدقر أطال الله عمره .