مظاهرات غاضبة في الشمال السوري لإسقاط الحكومة المؤقتة والائتلاف

إدلب – مروان مجيد الشيخ عيسى

بالرغم من الحراك السياسي الواسع والأحداث المتسارعة في الساحة السياسية نجد أن وضع الشعب السوري وخصوصا من قدم الغالي والرخيص من أجل ثورة الحرية والكرامة، ولما كان الإئتلاف و الحكومة المؤقتة معزولان عن الشعب السوري الثائر في المخيمات ،ورفض الداعمون استئناف الدعم بسبب السرقات والفساد بين مايسمى بالحكومة والإئتلاف، وبدلاً من أن يبحث الحكومة والائتلاف عن بدائل جديدة سرقوا ما بقي في الخزينة ووزعوها على أعضائهم لتصب في بنوك كأرصدة باسماء الأعضاء، وما اعترفت به سهير الأتاسي من سرقات لها ولغيرها جزء بسيط من أموال المانحين ، واستمراهم على ذلك المنوال منذ 11عاما ،مما أغضب الشعب السوري وخرج اليوم بمظاهرات عارمة.
فقد تجمع الآلاف من أبناء إعزاز بريف حلب الشمالي في مظاهرة غاضبة ومنددة طالبوا فيها بحجب الثقة عن “عبد الرحمن المصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وتنديداً بتصريحاته الأخيرة التي أعرب فيها عن عدم معارضته التقارب بين النظامين التركي والسوري.
وقام المتظاهرون بطرد “سالم المسلط” رئيس “الائتلاف الوطني” من المظاهرة واعتدوا عليه بالضرب في مدينة اعزاز وحطموا سيارته وسط هتاف المتظاهرين بـ “شبيحة” عليه وعلى من معه.
يأتي ذلك، ردا على تصريحاته الأخيرة التي سببت موجة من الاستياء لدى أبناء الريف الحلبي.
وفي 11 كانون الثاني الجاري،  وجه ناشطون في الشمال السوري ، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، دعوات للخروج في مظاهرات يوم الجمعة القادم تحت شعار “حجب الثقة عن عبد الرحمن المصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وتنديداً بتصريحاته الأخيرة.
وأصدر عدد من النشطاء في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، بياناً دعوا فيه أحرار الثورة السورية للمشاركة في مظاهرة مركزية ستقام في المدينة يوم الجمعة القادم الموافق 13 كانون الثاني الجاري.
ووصف البيان، رئيس الحكومة السورية المؤقتة بأنه عراب المصالحة وصاحب مقولة “الأزمة السورية”، كما رفض الوصاية على الثورة السورية من أي جهة.
بدوره أصدر ما يعرف بـ”الحراك الثوري” في الشمال السوري، بياناً دعا فيه الجميع للخروج في مظاهرات لإسقاط الحكومة السورية المؤقتة ورئيسها.
وكان ناشطون في مدينة جرابلس الواقعة شمال سوريا الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا قد أقدموا أول أمس، على حرق صورة رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن المصطفى” بعد تصريحاته الأخيرة.
وصرح “المصطفى”، في وقت سابق لوسائل إعلام تركية قائلاً: “تركيا تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري”، مضيفاَ، بأن “عملية التقارب لن تسفر عن نتائج تخالف توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية”.
ويأتي ذلك استمراراً لحالة الغضب الشعبي في الشمال السوري على خلفية التقارب بين النظامين التركي والسوري، واللقاء الذي جرى بين وزير دفاع النظام ونظيره التركي في موسكو، ولعدم اتخاذ الفصائل الموالية لتركيا والحكومة السورية المؤقتة موقفاً صارماً تجاه هذا التقارب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.