حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
يعتبر التحرش الجنسي انتهاكا لحرمة المرأة الجسدية والمعنوية وشكلا من أشكال العنف الجنسي الذي عرفه القانون المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة بأنه كل فعل أو قول يهدف مرتكبه إلى إخضاع المرأة لرغباته أو رغبات غيره الجنسية باستخدام الإكراه أو التغرير أو الضغط وغيرها من وسائل إضعاف وسلب الإرادة وذلك بغض النظر عن علاقة الفاعل بالضحية.
ومن القضايا المتعلقة بالتحرش ما تحدثت عنه صفحات في حلب .
فقد نشرت مطرانية الروم الكاثوليك في حلب منشوراً مقتضباً عبر صفحتها على فيسبوك أعلنت فيه إيقاف الأستاذ مروان سبع عن العمل احترازياً.
وأشارت إلى أنه عطفاً على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بما يخص قضية الأستاذ مروان سبع، سيتم تشكيل لجنة من المطرانية ومديرية التربية بحلب لمتابعة القضية.
تلك التطورات جاءت مع تصاعد أصوات ضحاياه، حيث وبعد أن خرجت الشابة حلا مغامز عن صمتها بتسجيل مصور تروي فيه كيف كان يتحرش بها انضمت الشابة ماريا ظريف لزميلتها وأكدت أنها أيضاً إحدى ضحايا الأستاذ المتحرش.
ونشرت ظريف عبر صفحتها على فيسبوك عدة منشورات بخصوص وقائع التحرش التي عايشتها خلال تلقيها الدروس الخصوصية لدى الأستاذ المتحرش.
وشاركت ظريف الفيديو الذي نشرته زميلتها مغامز وقالت “نعم وأنا من ضحايا مروان سبع كمان”.
وأضافت: “مروان سبع مثل كثار اللي من سنين استغل مكانته وسلطته كمدرس وقدوة بين الصبايا والشباب الصغار ليدخل لنفسيتهم ويدمر فيها، ومنها يتسلل ويلعب بجسمهم وبحياتهم الجنسية الناشئة”، واصفة إياه بكتلة عقد وقرف يتخفى بهوية المثقف.
وعلى هاشتاغ “حطوا حد لمروان”، قالت في منشور آخر إن عائلتها دفعت في عام 1999 مبلغ 100 ألف ليرة سورية مقابل دورة رياضيات خاصة، لكن مروان سبع قام بالتحرش بابنتهم.
كما نشرت الشابة كريستينا أوبري جنق تفاصيل تعرضها للتحرش خلال تلقيها التعليم ولكن على يد أستاذ رياضيات مسن آخر يدعى إلياس أسعد.
من جانبه، دعا المحامي محمد علي للتحرك قضائياً ضد الأستاذ المتحرش، معرباً عن جاهزيته لتمثيل الضحايا قانونياً لمقاضاة مروان سبع.
وقال علي في منشور عبر صفحته على فيسبوك إنه جاهز للادعاء على “سبع”، نيابة عن الضحايا وبدون مقابل وتحمل كافة المصاريف والرسوم.
وقبل أيام، خرجت الشابة السورية المقيمة في كندا “حلا مغامز” عن صمتها، وتحدثت عما تعرضت له من تحرش من قبل مروان سبع، أستاذها بمدرسة الأمل بحلب، التابعة لأبرشية الروم الملكيين الكاثوليك.
وخلال أحد التسجيلات التي نشرتها أكدت مغامز أنها أخبرت المطران واثنين من الكهنة قبل نحو عام بما تعرضت له دون أي نتيجة تذكر، إذ تعهّد المطران بأنّه يقنع الأستاذ بتقديم استقالته وطلب منها لملمة القصة والصلاة.
واتخذت مطرانية الروم الكاثوليك بحلب قراراً أولياً يتعلق بقضية الأستاذ المتحرش، فيما خرج المزيد من الضحايا عن صمتهن ورفعن صوتهن وتحدثن بما واجهنه من تحرش خلال تلقيهن التعليم.
وهذا يذكرنا بقضيتين حدثتا في الحسكة، منذ سنوات وقام النظام السوري بالتغطية عليها، كون المتهمين من عملاء النظام، الأولى مارواه أحد قيادات فرع حزب البعث ،عندما قام أحد مدراء المدارس بوضع كاميرا في دورة المياه الخاصة بالمدرسات، وعندما تم الكشف عن الأمر تدخل أحد الفروع الأمنية وأغلقت القضية، أما القضية الثانية، عندما تعاون أحد المدرسين مع أحد الأطباء في الإعتداء جنسيا على إحدى الطالبات، وتم إغلاق ملف القضية.
هذا مايحدث في ظل نظام لم يترك يندى لها الجبين إلا وفعلها.